تركيا تستهدف 20 مليار دولار تمويلاً خليجياً لمشروع تجارة الترانزيت

30 نوفمبر 2023
المشروع سيكلف 23.5 مليار دولار على خطوط نقل تربط آسيا بأوروبا عبر تركيا (Getty)
+ الخط -

يسعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للحصول على أموال خليجية قدرها 20 مليار دولار في رهانه على مركز تجارة ترانزيت، وقد سافر إلى الخليج للحصول على تمويل لمشروعه الهادف إلى ترسيخ دور تركيا في تجارة العبور وسط منافسة على طرق التجارة العالمية.

ويسعى أردوغان للحصول على تمويل من قطر والإمارات لبناء ما تصل تكاليفه إلى 23.5 مليار دولار من خطوط النقل التي تربط آسيا بأوروبا عبر بلاده خلال زيارة للخليج هذا الأسبوع.

ونقلت شبكة "بلومبيرغ" عن وزير النقل والبنية التحتية عبد القادر أورال أوغلو، قوله لمراسلها في أنقرة، إن المشاريع التي سيناقشها الوفد التركي تشمل شبكة السكك الحديدية والطرق من ميناء الفاو العراقي على الخليج العربي إلى الحدود التركية في الشمال وخط سكة حديد عبر مضيق البوسفور في إسطنبول الذي يربط بين القارتين.

وعن مشروع العراق الذي يطلق عليه اسم "طريق التنمية" قال: "نحن نتحدث عن استثمارات بين 8 و10 مليارات دولار في المرحلة الأولى، على أن ترتفع لاحقاً إلى نحو 20 مليار دولار".

وأضاف أن من المتوقع أن يتكلف خط السكك الحديدية لمضيق البوسفور ما بين 3 و3.5 مليارات دولار.

ويزور أردوغان الإمارات اليوم الخميس، وسيحضر قمة المناخ COP28 هناك، قبل أن يتوجه إلى قطر مطلع الأسبوع المقبل.

وكانت الإمارات قد قالت في وقت سابق إنها مهتمة بالاستثمار في قطاعات الخدمات اللوجستية والطاقة والسياحة والزراعة في تركيا، من دون تحديد مشاريع معينة.

وتركيا التي كانت قديماً محطة على طريق الحرير القديم، تتنافس لتصبح ممراً للصادرات إلى أوروبا وسط منافسة متزايدة على طرق التجارة.

وقال أورال أوغلو إن "طريق التنمية" سيكون أقصر من الممر التجاري المنافس بين الشرق الأوسط والهند الذي أعلنته الولايات المتحدة في سبتمبر/أيلول، رغم أن الطلب على البضائع قد يكون كافياً لدعم كلا المشروعين.

وتشارك السعودية والإمارات في الممر الاقتصادي الذي تدعمه الولايات المتحدة بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا، فيما وسّعت الصين بالفعل نفوذها عبر المنطقة الغنية بالطاقة من خلال استثماراتها في البنية التحتية للحزام والطريق.

وتأمل تركيا أيضاً التوصل إلى اتفاق مع دول الخليج العربية للتشغيل المشترك لميناء ألسانجاك في مدينة إزمير المطلة على بحر إيجه.

وأضاف أورال أوغلو: "نُجري محادثات مع منطقة الخليج. لن تكون هذه عملية بيع، بل شراكة. وقد نشهد تطوراً قريباً".

المساهمون