رفعت تركيا أسعار الغاز الطبيعي والكهرباء اليوم الأربعاء، وألقت الشركة المستوردة للطاقة في البلاد اللوم في ذلك على ما وصفته بأنه "عاصفة مكتملة الأركان" في الأسواق تغذي ارتفاع التضخم في البلاد والذي من المرجح أن يكون قد بلغ أعلى مستوياته في 24 عاماً الشهر الماضي.
وقالت شركة بوتاش الحكومية التركية المسؤولة عن استيراد الطاقة، إنها رفعت أسعار الغاز الطبيعي للمنازل بنسبة 30 بالمائة والغاز المستخدم في توليد الكهرباء بنسبة 16.3 بالمائة والغاز المستخدم في الصناعة بنسبة 10.2 بالمائة.
ويأتي ذلك في أعقاب رفع سعر الغاز الطبيعي للمنازل بنسبة 35 بالمائة في إبريل/نيسان الماضي.
وأكدت أن "الناس يعرفون جيدا أن أثر العاصفة مكتملة الأركان في أسواق الطاقة العالمية والأوروبية ترك المستهلكين عرضة لارتفاعات هائلة في الأسعار".
وأشارت وفقاً لوكالة "رويترز" إلى أن "ارتفاعات الأسعار العالمية لم تُحمل بالكامل على المستهلك التركي، وأن أحدث رفع للأسعار مصمم بحيث يبقي الأثر على المستهلك عند أدنى مستوى".
وبشكل منفصل، رفعت الهيئة المنظمة لسوق الكهرباء في البلاد أسعار الكهرباء بما يتراوح بين 15 بالمائة و25 بالمائة، وذلك وفق إعلان بالجريدة الرسمية.
وتستورد تركيا جميع احتياجاتها من الطاقة تقريباً، مما يجعلها عرضة لمخاطر تقلبات الأسعار الكبيرة. وأدى ارتفاع تكاليف الطاقة العالمية في الأشهر الأخيرة إلى زيادة تكاليف الواردات.
وسجل معدل التضخم السنوي 70 بالمائة حسب بيانات شهر إبريل/نيسان، ومن المنتظر صدور بيانات مايو/ أيار يوم الجمعة. ومن المتوقع أن يكون قد زاد إلى 76.55 بالمائة بسبب ارتفاع أسعار الطاقة والمواد الغذائية وضعف الليرة.
واستقر سعر الليرة على 16.4275 ليرة للدولار صباح اليوم، منخفضا بنسبة 20 بالمائة هذا العام بعد تراجعه بنسبة 44 بالمائة في 2021.
ورغم التضخم وتراجع الليرة، فقد ارتفع معدل النمو الاقتصادي السنوي لتركيا إلى 7.3% في الربع الأول من العام على أساس سنوي، وفقاً لبيانات معهد الإحصاء التركي أمس الثلاثاء.
كما نما الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول بنسبة 1.2%، مقارنة بالربع السابق على أساس بيانات معدلة موسمياً وحسب التقويم.
وقال وزير المالية التركي نور الدين نبطي، أمس الثلاثاء، في تغريدة على "تويتر"، تعقيباً على النتائج المعلنة، إنه "على الرغم من أنّ الزيادات في تكاليف المدخلات نتيجة الأحداث على نطاق عالمي تشكّل خطراً على إنتاجنا، فإننا نتوقع أننا سنواصل التمييز بشكل إيجابي عن البلدان الأخرى بفضل سياساتنا التي تدعم الإنتاج".
(رويترز، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
