ترامب يتعهد بجعل الولايات المتحدة عاصمة الكوكب للعملات المشفّرة

28 يوليو 2024
ترامب يريد تعدين وصنع بيتكوين في الولايات المتحدة، ولاية تينيسي 27 يوليو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **دعم ترامب للعملات المشفرة**: أعلن ترامب دعمه القوي للعملات المشفرة خلال مؤتمر "البيتكوين" في ناشفيل، مشيراً إلى خططه لجعل الولايات المتحدة "عاصمة الكوكب للعملات المشفرة" ومنع هيمنة الصين.

- **انتقادات لإدارة بايدن وخطط مستقبلية**: انتقد ترامب لوائح إدارة بايدن المتعلقة بالعملات المشفرة، وأعلن عن خططه لتعيين مجلس استشاري رئاسي خاص للبيتكوين والعملات المشفرة لإعداد لوائح تنظيمية شفافة خلال 100 يوم.

- **استراتيجية البيتكوين الوطنية**: أكد ترامب أن الولايات المتحدة ستحتفظ بجميع عملات البيتكوين المملوكة أو المكتسبة من الحكومة، مشيراً إلى أن هذا سيشكل جوهر مخزون البيتكوين الوطني الاستراتيجي.

أعرب الرئيس الأميركي السابق مرشح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية المقبلة دونالد ترامب، عن دعم العملات المشفرة في الولايات المتحدة، وقال إنه يخطط لجعل بلاده "عاصمة الكوكب للعملات المشفرة". وجاء تأييد ترامب للعملات المشفرة في خطاب ألقاه خلال مؤتمر "البيتكوين" بمدينة ناشفيل في ولاية تينيسي، السبت، تحدث فيه عن سياسته المستقبلية لهذه العملات في حال فوزه بالانتخابات المقررة 5 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وعزا ترامب دعمه للعملات المشفرة إلى أنه إذا لم تتبن الولايات المتحدة تكنولوجيا العملة المشفرة والبيتكوين، فإن الصين ستتبناها، وقال إن واشنطن لا تستطيع السماح لبكين بالهيمنة، وإنه لا يريد أن تكون الصين ناجحة، وفق تعبيره. وقال: "أريد أن تكون الولايات المتحدة الأولى في التكنولوجيا والعلوم والتصنيع والذكاء الاصطناعي والفضاء".

وشدد على أنه يخطط لضمان أن تصبح الولايات المتحدة "عاصمة العملات المشفرة على كوكب الأرض وقوة البيتكوين العظمى في العالم". وأضاف: "إذا كانت العملات المشفرة ستحدد المستقبل، فأنا أريد أن يجري استخراجها وتعدينها وسكّها وصنعها في الولايات المتحدة. البيتكوين ذاهبة إلى القمر، وأريد أن تكون أميركا الدولة التي تقود هذا الطريق".

ولفت إلى أن قرابة 175 مليون شخص (دون تحديد) مهتمون بالبيتكوين والعملات المشفرة، وانتقد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بسبب لوائحها المتعلقة بالعملات المشفرة. وصرح بأنه يخطط لتعيين مجلس استشاري رئاسي خاص للبيتكوين والعملات المشفرة بمجرد توليه منصب الرئاسة، وذكر أن مهمة هذا المجلس ستكون إعداد لوائح تنظيمية شفافة لصالح الصناعة في غضون 100 يوم بعد تسلمه الحكم.

واعتبر ترامب أن عملة البيتكوين لا تمثل تهديداً للدولار وقال "إن موقف الإدارة الأميركية الحالي يهدد الدولار حقاً. والخطر على مستقبلنا المالي لا يأتي من العملات المشفرة، بل من واشنطن العاصمة". ورأى أن البيتكوين والعملات المشفرة سترتفع أسرع من أي وقت مضى، وخاطب المتعاملين بها قائلاً: "لا تبيعوا عملات البيتكوين الخاصة بكم أبداً".

وأكد أن الولايات المتحدة ستحتفظ بجميع عملات البيتكوين المملوكة أو المكتسبة من الحكومة في حال انتخابه رئيساً للبلاد، وذكر أن هذا سيشكل جوهر مخزون البيتكوين الوطني الاستراتيجي. وأردف ترامب: "سأكون الرئيس المؤيد للابتكار والبيتكوين الذي تحتاج إليه الولايات المتحدة ويستحقه مواطنونا".

وتحتفظ الحكومة الأميركية حالياً وفق موقع ذا ستريت "thestreet" بحوالي 14 مليار دولار من البيتكوين، تم الحصول عليها في الغالب من خلال مصادرات وزارة العدل. وكما يتوقع رئيس استراتيجية الأصول الرقمية في Fundstrat شون فاريل، في حديثه للموقع ذاته، فإن تنفيذ الخطط بعدم بيع أي من حيازات البلاد الحالية سيكون داعماً لسعر البيتكوين.

وفي مارس/آذار الماضي، كسر سعر وحدة بيتكوين حاجز 71 ألف دولار في أعلى سعر قياسي على الإطلاق، صعوداً من 67.8 ألف دولار، وهو السعر القياسي الذي حافظ على مكانته منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2021، ما رفع توقعات الأسواق حينها بوصول بيتكوين إلى مستوى 100 ألف دولار بحلول نهاية العام الجاري، وسط زيادة حادة في الطلب، مدفوعة بطفرة سعر جديد غير مسبوق.

إلا أن العملات المشفرة وفي صدارتها بيتكوين، بدأت رحلة تراجع منذ مايو/أيار الماضي، وازداد التراجع حدة خلال الأسبوع الأول من يوليو/تموز الجاري، لتصل إلى 56 ألف دولار يوم 8 يوليو الجاري. ثم ما لبثت أن عاودت الارتفاع مرة أخرى، وجاءت محاولة اغتيال ترامب وزيادة أسهمه في توقعات الفوز بانتخابات الرئاسة الأميركية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل لتعطي العملات المشفرة دفعة قوية جديدة.

وذكر الموقع أن المرشحة الرئاسية الديمقراطية المفترضة، كامالا هاريس رفضت دعوة من المنظمين لحضور مؤتمر البيتكوين هذا العام. وسبق أن انتقد ترامب في يونيو/حزيران الماضي محاولات الديمقراطيين لتنظيم قطاع العملات المشفرة. 

(الأناضول، العربي الجديد)