تراجع معظم أسواق الخليج بعد اغتيال هنية

31 يوليو 2024
بورصة الرياض، 12 ديسمبر 2019 (Getty)
+ الخط -

أغلقت معظم أسواق الأسهم في منطقة الخليج على انخفاض اليوم الأربعاء بعد اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أثناء وجوده في إيران، مما أجج التوتر في الشرق الأوسط، وسط ترقب المستثمرين أيضاً لقرار مجلس الاحتياط الفيدرالي فيما يتعلق بسعر الفائدة.

وقالت حركة حماس في بيان اليوم الأربعاء إن هنية اغتيل في الساعات الأولى من الصباح في إيران، مما أثار مخاوف من مزيد من التصعيد في منطقة تعصف بها بالفعل حرب إسرائيل في قطاع غزة وتصاعد المواجهات في لبنان. وجاء اغتيال هنية بعد أقل من 24 ساعة من إعلان إسرائيل أنها قتلت قيادياً في حزب الله في بيروت، أنحت عليه باللائمة في ضربة أسفرت عن سقوط قتلى بهضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل، وهو الحدث الذي يرجح أن يتسبب في انتكاسة للمفاوضات الرامية إلى وقف إطلاق النار في غزة.

وانخفض مؤشر دبي 0.4% مع هبوط سهم شركة إعمار العقارية 4.8%، كما هبط مؤشر أبوظبي 0.6% بنهاية التداولات، بينما عوض المؤشر السعودي خسائره المبكرة ليغلق على ارتفاع 0.4%، مدعوما بصعود مصرف الراجحي 0.7%، ولم يطرأ تغيير يذكر على المؤشر القطري بنهاية الجلسة. ومن المتوقع أن يُبقي بنك الاحتياط الفيدرالي سعر الفائدة دون تغيير، وقد يشير أيضاً إلى أن خفض تكاليف الاقتراض قد يجري بحلول سبتمبر/ أيلول، وذلك بعد تثبيته سعر الفائدة عند نطاق 5.25% إلى 5.50% خلال العام الماضي.

وأظهر تقرير حديث أن منطقة الخليج استأثرت بأهم 10 صفقات من بين 321 صفقة اندماج واستحواذ في الشرق الأوسط، خلال النصف الأول من عام 2024. وكشف التقرير، الذي أعدته "إرنست ويونغ" البريطانية للاستشارات عن صفقات الاندماج والاستحواذ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن دول الخليج سجلت ارتفاعاً طفيفاً في نشاط الصفقات بقيمة إجمالية بلغت 49.2 مليار دولار، بارتفاع 1% في عدد الصفقات و12% في قيمتها، مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.

وأظهر التقرير تصدُّر السعودية والإمارات باعتبارهما وجهتين مفضلتين للمستثمرين، مع استئثارهما بـ152 صفقة، بلغت قيمتها الإجمالية المعلنة 9.8 مليارات دولار. وبحسب التقرير، تصدرت السعودية قوائم البلدان المستهدفة وكذلك البلدان المقدِّمة للعروض، مع وجود الإمارات والبحرين في كلتا القائمتين أيضاً. وفيما يتعلق بالصفقات المحلية بين دول المنطقة، قال التقرير إن النصف الأول من 2024 شهد إبرام 155 صفقة محلية، بقيمة معلنة مجمعة بلغت 6.4 مليارات دولار، بزيادة 13% في نشاط الصفقات. 

وفي مؤشر يعكس المستوى العالي لنشاط الاندماج والاستحواذ داخل منطقة الخليج، شاركت شركات خليجية بـ85% من هذه الصفقات، وفق التقرير، ونفذت الإمارات والسعودية 94 صفقة، تمثل 61% من إجمالي عدد صفقات الاندماج والاستحواذ المحلية. وأظهر التقرير أن قطاع العقارات كان المساهم الرئيسي في قيمة هذه الصفقات، مع 15 صفقة بقيمة 1.3 مليار دولار، على خلفية زيادة نشاط السياحة والمشاريع الضخمة المقبلة ونمو الدخل. 

أيضاً شهد قطاعا المنتجات الاستهلاكية والتكنولوجيا أعلى نشاط للصفقات المحلية، بواقع 47 صفقة تمثل 30% من إجمالي عدد الصفقات. وتواصل صناديق الثروة السيادية، مثل جهاز أبوظبي للاستثمار وشركة مبادلة من الإمارات، وصندوق الاستثمارات العامة من السعودية، قيادة نشاط صفقات الاندماج والاستحواذ في المنطقة لدعم الاستراتيجيات الاقتصادية في كلا البلدين.

وعادة ما تسترشد دول مجلس التعاون الخليجي في سياساتها النقدية بتحركات بنك الاحتياط الفيدرالي، نظرا لأن معظم عملاتها مربوطة بالدولار. وخارج الخليج ارتفع مؤشر الأسهم القيادية في مصر 1.2% بقيادة سهم البنك التجاري الدولي الذي صعد 1.3%. وقال رئيس الوزراء مصطفى مدبولي في لقاء مع صحافيين بثه التلفزيون أمس الثلاثاء إن مصر ستسعى إلى إبقاء سعر السولار، أحد أكثر أنواع الوقود استخداماً في البلاد، مدعوماً من خلال رفع أسعار المنتجات البترولية الأخرى.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون