تراجعت أسعار الأسهم والسندات الإسرائيلية وأغلقت العديد من الشركات أبوابها في إسرائيل اليوم الأحد، بعد يوم من هجوم مسلحين من غزة أدى إلى قتل مئات الإسرائيليين.
وحسب تقرير لرويترز، أغلق مؤشر أسهم تل أبيب الرئيسي اليوم منخفضاً بنحو 7% مع تراجع أسهم البنوك بنسبة 9% مع مبيعات بلغت 2.2 مليار شيكل (573 مليون دولار)، وانخفضت أسعار السندات الحكومية بنسبة 3% في رد الفعل الأولي للسوق على الهجوم الأكثر دموية حتى الآن على إسرائيل منذ عقود.
وبينما كانت أسواق الصرف الأجنبي مغلقة اليوم الأحد، فإن الشيكل ربما يتواصل بيعه حينما تفتح الأسواق غداً الاثنين، ليتدحرج إلى أضعف مستوياته منذ سنوات بسبب خطط الحكومة المثيرة للجدل للغاية لإصلاح السلطة القضائية.
وقال كبير الاقتصاديين في شركة" ليدر كابيتال ماركتس"، جوناثان كاتز، لرويترز: "من المتوقع أن تكون هذه الجولة من العنف أطول وأكثر حدة من الجولات السابقة، والتي سيكون لها بوضوح تأثير سلبي أكبر على الاقتصاد والميزانية الإسرائيلية".
وأضاف "من المرجح أن يتدنى سعر صرف الشيكل ويتراجع بشكل حاد حينما تفتح الأسواق غداً الاثنين، وقال، "نرى احتمالًا ًكبيرًا جداً أن يبيع بنك إسرائيل العملات الأجنبية في مرحلة ما لدعم الشيكل".
وهاجم مسلحون من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) البلدات الإسرائيلية يوم السبت فقتلوا ما لا يقل عن 400 إسرائيلي قبل أن يختطفوا عشرات الرهائن ويعودوا إلى غزة. وردت إسرائيل بشن غارات جوية على أهداف تابعة لحماس في غزة.
وقال وزير المالية الإسرائيلي، تسلئيل سموتريش، إنه أصدر تعليماته لرؤساء أقسام الوزارة بتوفير الميزانيات اللازمة بسرعة للمساعدة في إدارة الحرب.
من جانبه قال بنك إسرائيل، إنه من السابق لأوانه تقييم الأضرار الاقتصادية الناجمة عن الصراع، لكنه أشار إلى الحرب التي استمرت 50 يوماً مع مقاتلي حماس في غزة عام 2014، والتي تسببت في خسائر قدرها 3.5 مليارات شيكل، أو 0.3% من الناتج المحلي الإجمالي. ويتوقع البنك المركزي نمواً بنسبة 3% في عامي 2023 و2024.
على صعيد حركة السفر، قالت شركة "دلتا إيرلاينز" الأميركية، إن الرحلات الجوية من إسرائيل إلى نيويورك وأتلانتا ألغيت حتى يوم الاثنين، بينما قالت شركة "يونايتد إيرلاينز"، إن “العمليات المستقبلية في مطار تل أبيب سيتم تعليقها حتى تسمح الظروف باستئنافها”. وقالت شركة طيران الهند إن الرحلات الجوية من وإلى تل أبيب ستظل معلقة حتى 14 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
في ذات الصدد، قالت شركة أركيا المنافسة الصغرى لشركة يونايتد إيرلاينز إنها تقوم برحلات إنقاذ من أثينا لإعادة الإسرائيليين الذين يقضون إجازة إلى وطنهم.
وقالت إسرائيل، وهي منافس آخر، إنها تسير رحلات إنقاذ من لارنكا بقبرص، لكنها حذرت من أنها قد تقوم بجدول زمني مخفض في الأيام المقبلة حيث قرر الطاقم الأجنبي على بعض طائراتها المستأجرة مغادرة إسرائيل.
وقالت شركة Nvidia، أكبر صانع للرقائق المستخدمة في الذكاء الاصطناعي والرسومات الحاسوبية في العالم، إنها ألغت قمة الذكاء الاصطناعي المقرر عقدها الأسبوع المقبل في تل أبيب، حيث كان من المقرر أن يتحدث فيها الرئيس التنفيذي جنسن هوانغ. كما تم إغلاق المدارس ومنحت العديد من الشركات إجازات للموظفين، وأغلقت معظم المتاجر باستثناء محلات السوبر ماركت والصيدليات.
وقالت جمعية المصنعين الإسرائيلية إن المصانع لا تزال تعمل للحد من المخاوف بشأن أي نقص في المواد الغذائية والمنتجات الأساسية الأخرى.
في هذا الصدد، قال رئيس الجمعية، رون تومر: "ستستمر جميع الشركات في العمل قدر الإمكان على الرغم من ظروف الطوارئ الصعبة والقصف الصاروخي ونقص العمالة الناتج عن ذلك. ورفضت شركة إنتل الأميركية، أكبر شركة توظيف في إسرائيل، تحديد ما إذا كان إنتاج الرقائق قد تأثر بالهجمات. وقال متحدث باسم الشركة: “نحن نراقب الوضع في إسرائيل عن كثب ونتخذ خطوات لحماية ودعم موظفينا”.
(رويترز)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
