تراجع المخزونات الأوروبية من النفط وارتفاع استهلاك الهند في أكتوبر

09 نوفمبر 2021
الطلب على الوقود في الهند ارتفع 0.8 بالمئة في أكتوبر (فرانس برس)
+ الخط -

كشفت بيانات، اليوم الثلاثاء، من أوروبا انخفاض المخزونات النفطية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بينما ارتفع استهلاك الهند في الشهر ذاته من الخام، مما يعطي دفعة إضافية للأسعار، في ظل تمسك أوبك+ بسياستها الإنتاجية.

ووفقا لـ"يورو أويل ستوك" فإن المخزونات الأوروبية من النفط الخام ومشتقاته هبطت حوالي ثمانية بالمئة على أساس سنوي في أكتوبر /تشرين الأول، لكنها كانت أعلى بنسبة 1.3 في المئة عن مستويات سبتمبر/أيلول.

وبلغت المخزونات وفقا لوكالة "رويترز" نحو 1.07 مليار برميل في أكتوبر/تشرين الأول، مع ارتفاع كل المشتقات النفطية، عدا النافتا، على أساس شهري.

وهبطت معدلات استهلاك الخام في مصافي التكرير الشهر الماضي 2.2 بالمئة عن مستويات سبتمبر/ أيلول إلى 9.1 ملايين برميل يوميا، لكنها كانت أعلى بنسبة 9.6 في المئة عن مستويات أكتوبر/ تشرين الأول 2020 .

وفي الهند ثالث أكبر مستورد ومستهلك للنفط في العالم، أظهرت بيانات لوزارة النفط، أن الطلب على الوقود في الهند ارتفع 0.8 بالمئة في أكتوبر مقارنة مع الشهر نفسه من العام الماضي إلى 17.87 مليون طن.
وأشارت البيانات إلى أن مبيعات البنزين زادت 3.4 في المئة على أساس سنوي إلى 2.75 مليون طن في حين هبطت مبيعات الديزل 5.6 بالمئة إلى 6.61 ملايين طن.

كما أدى رفع الولايات المتحدة لقيود السفر وظهور إشارات أخرى على انتعاش الاقتصاد بعد جائحة فيروس كورونا إلى رفع توقعات الطلب على النفط في حين يستمر نقص المعروض.
وعاد المسافرون للتوافد على الولايات المتحدة أمس الاثنين، في حين أدى إقرار مشروع قانون البنية الأساسية الذي طرح الرئيس جو بايدن وارتفاع الصادرات الصينية بأكثر من المتوقع إلى تعزيز توقعات انتعاش الاقتصاد العالمي.

ارتفاع الأسعار

وارتفعت أسعار النفط لتقترب من مستوى 84 دولارا للبرميل اليوم الثلاثاء، محققة مكاسب للجلسة الثالثة على التوالي، حيث ارتفع سعر خام برنت 50 سنتا بما يعادل 0.6 بالمئة إلى 83.93 دولارا للبرميل 09.20 في الساعة بتوقيت غرينتش بعد ارتفاعه 0.8 بالمئة أمس الاثنين.

وزاد الخام الأميركي 41 سنتا أو 0.5 بالمئة إلى 82.34 دولارا بعد ارتفاعه 0.8 بالمئة أمس.

وارتفع سعر خام برنت بأكثر من 61 بالمئة هذا العام وسجل 86.70 دولارا للبرميل وهو أعلى مستوى له في ثلاث سنوات يوم 25 أكتوبر/ تشرين الأول مدعوما بقيود على المعروض من جانب منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها وهي المجموعة المعروفة باسم أوبك+ .
واتفقت أوبك+ الأسبوع الماضي على التمسك بخطتها الراهنة لتخفيف خفض قياسي للإنتاج متجاهلة مناشدات الولايات المتحدة بضخ المزيد من النفط. ويقول بعض المحليين إن ذلك سيبقي على نقص المعروض في الأجل القريب.
وقال "جيه.بي مورغان تشيس" إن الطلب العالمي على النفط في نوفمبر/ تشرين الثاني عاد تقريبا إلى مستوياته قبل الجائحة عند مستوى مئة مليون برميل يوميا.
وعلى الرغم من نقص معروض النفط في السوق العالمية من المتوقع أن تكون المخزونات الأميركية قد ارتفعت للأسبوع الثالث على التوالي مما قد يضع حدا لارتفاع الأسعار.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون