تراجع التضخم في منطقة اليورو يعزز احتمالات خفض الفائدة

03 ابريل 2024
توقعات ببدء المركزي الأوروبي خفض الفائدة في يونيو المقبل (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- تراجع معدل التضخم في منطقة اليورو بشكل غير متوقع في مارس، مما يعزز فرص البنك المركزي الأوروبي في خفض أسعار الفائدة من مستويات قياسية.
- انخفاض معدل التضخم الأساسي وأسعار المواد الغذائية والطاقة، مع استمرار قلق البنك المركزي من ثبات التضخم في قطاع الخدمات وضغوط أسعار الأجور.
- المستثمرون يتوقعون تأجيل خفض أسعار الفائدة حتى يونيو، رغم تحسن التوقعات، وسط نهج حذر من البنك المركزي مع توقعات بعودة التضخم إلى الهدف المحدد بـ2% العام المقبل.

تراجع معدل التضخم في منطقة اليورو على غير المتوقع في مارس/ آذار الماضي، في تطور من شأنه أن يعزز قدرة البنك المركزي الأوروبي على البدء في خفض أسعار الفائدة من مستويات مرتفعة غير مسبوقة. وتباطأ نمو أسعار المستهلكين في الدول العشرين التي تستخدم عملة اليورو إلى 2.4 بالمائة في مارس/ آذار من 2.6 بالمائة في الشهر السابق، مخالفا التوقعات بثبات معدل النمو بعد أن ساهمت أسعار المواد الغذائية والطاقة والمنتجات الصناعية في الانخفاض. 

وانخفض تضخم أسعار المواد الغذائية إلى 2.7 بالمائة من 3.9 بالمائة، وانخفضت أسعار الطاقة بنسبة 1.8 بالمائة.  وانخفض التضخم إلى 2.3 بالمائة في ألمانيا من 2.7 بالمائة الشهر الماضي، وإلى 2.4 بالمائة في فرنسا من 3.2 بالمائة. وأظهرت بيانات مكتب الإحصاء التابع للاتحاد الأوروبي (يوروستات) اليوم الأربعاء، أن معدل التضخم الأساسي، الذي يراقبه البنك المركزي الأوروبي عن كثب لقياس متانة ضغوط الأسعار، انخفض إلى 2.9 بالمائة من 3.1 بالمائة، أي أقل من التوقعات البالغة 3.0 بالمائة. 

ويمثل ثبات معدل التضخم في قطاع الخدمات عند 4.0 بالمائة منذ أشهر مصدر القلق الوحيد المحتمل للبنك المركزي، ويشير أيضا إلى أن نمو الأجور السريع نسبيا يبقي الأسعار في القطاع تحت ضغط مستمر. 

وواصل معدل التضخم تراجعه منذ أكثر من عام، لكنه انخفض بوتيرة أسرع منذ الخريف الماضي، متجاوزا التوقعات، ليتحول النقاش إلى الموعد والوتيرة التي سيتخلى بها البنك المركزي الأوروبي عن الزيادات غير المسبوقة في أسعار الفائدة.

ومن المتوقع أن يقر البنك المركزي في اجتماعه الأسبوع المقبل بتحسن التوقعات، لكن من غير المرجح أن يخفض صناع السياسة أسعار الفائدة على الفور، بعد أن أشاروا عدة مرات إلى اجتماع يونيو /حزيران باعتباره أقرب موعد حاسم فيما يتعلق بالسياسة النقدية.

ولذلك، يستبعد المستثمرون أي فرصة للخفض في 11 إبريل/ نيسان وركزوا رهاناتهم على خفض في يونيو/ حزيران، يليه خفضان أو ثلاثة في وقت لاحق من هذا العام.

واتخذ المركزي الأوروبي نهجا حذرا حول البدء في خفض الفائدة من مستواها المرتفع حاليا عند 4% مع توقعاته بعودة التضخم إلى هدفه البالغ 2.0 بالمائة في العام المقبل، حتى مع وجود توقعات من القطاع الخاص تتبنى وجهة نظر أكثر اعتدالا، إذ ترجح أن يصل معدل التضخم إلى نحو 2.0 بالمائة بحلول الخريف المقبل.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون