ذكرت مصادر من إدارة التسويق في المؤسّسة الوطنيّة للنّفط في ليبيا، لـ"العربي الجديد"، أن إنتاج ليبيا من النّفط تراجع، صباح اليوم الخميس، إلى مليون برميل يوميّاً، وقد يستمر إلى الأسبوع الأوّل من شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وذلك نتيجة تهالك المرافق السطحيّة لميناء السدرة، وعدم تسييل الأموال الكافية للصيانة.
ونفت المصادر "وجود أيّ عرقلة في نواقل النّفط التي تصل تباعاً إلى الموانئ وفقاً للرحلات المجدولة خلال الشهر الحالي".
وكانت المؤسسة الوطنية للنفط قد أعلنت، مساء الأربعاء، عن انخفاض إنتاجها من خام السّدرة. وأوضحت، في بيان لها، أنها فقدت نحو 208 آلاف برميل يوميّاً من أصل 285 ألف برميل من الطّاقة المتاحة، مع توقع أن يستمرّ الانخفاض لمدّة عشرة أيام ممّا يفقد الخزانة العامّة نحو 177 مليون دولار.
وطالب رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع اللّه، بضرورة تخصيص ميزانيّات بصورة عاجلة "لإعادة بناء البنية التّحتيّة المتهالكة". وأضاف، بحسب ما نقل عنه بيان المؤسسة "نعوّل على الحكومة لإعطائنا الأولويّة لبناء البنية التحتيّة وسداد المديونيّة المتراكمة منذ أعوام".
وشدد صنع الله على ضرورة المحافظة على استمرار الإنتاج الحاليّ بواقع 285 ألف برميل يوميّاً، وزيادة القدرة المتاحة والمقدّرة بحوالي 40 ألف برميل يوميّاً لتصل إلى 325 ألف برميل في اليوم، مطالباً بتسييل الميزانيّات المقترحة في مواعيدها المقرّرة.
وذكرت المؤسسة الوطنية للنفط أنّ "التسرّب النفطي كبير في خط الأنابيب الممتد من الظّهرة إلى السّدرة، وقد أعلنت غرفة التحكّم في شركة الواحة للنفط اكتشاف هبوط مفاجئ في الضغوط مما يعني أن التمزّق كبير، وبالتالي أعطيت التعليمات لإغلاق خطّ الأنابيب حتى نجري التقييم المناسب وننجز أعمال الصيانة الطارئة".
وميناء السدرة النفطي، تديره شركة "الواحة" للنفط المملوكة للمؤسسة الوطنية للنفط بالمشاركة مع ثلاث شركات هي "كونوكو فيلبس" و"توتال" و"أميرادا هيس"، وتصل السعة التصديرية للميناء إلى 340 ألف برميل يوميّاً في الأوقات الطبيعية.
ولدى ليبيا أكبر مخزون للنّفط في أفريقيا، وتعتمد على إيراداته في تمويل أكثر من 95% من خزانة الدولة، وتراوحت معدّلات الإنتاج قبل الإطاحة بنظام معمّر القذّافي، بين 1.5 إلى 1.6 مليون برميل يومياً.