أكدت مصادر مطلعة على إحصائيات وزارة الطاقة الروسية، أن إنتاج روسيا من الغاز الطبيعي انخفض في يناير/كانون الثاني 10.7 بالمائة على أساس سنوي إلى 62.7 مليار متر مكعب.
وقال أحد المصادر لصحيفة "فيدوموستي" الاقتصادية، اليوم الثلاثاء، إن الجزء الأكبر من التراجع كان من نصيب شركة غازبروم التي لديها نحو 15 بالمائة من احتياطيات الغاز العالمية.
يذكر أنه بعدما خفضت روسيا صادرات الغاز للكتلة الأوروبية في أعقاب العملية العسكرية في أوكرانيا، تعهدت الدول الأوروبية بخفض الطلب بنسبة 15% خلال الأشهر ما بين أغسطس/آب الماضي ومارس/آذار المقبل مقارنة بنفس الفترة خلال الخمسة أعوام السابقة.
ودخلت اعتباراً من 4 فبراير/شباط الماضي، حيّز التنفيذ، حزمة عقوبات أوروبية وغربية تستهدف حظر مشتقات الوقود الروسية، ضمن جهود لخفض المداخيل المالية لموسكو.
كما بدأت روسيا في تعزيز علاقاتها مع آسيا، ورغم تراجع صادرات الغاز الروسي خلال العام الماضي، بمقدار الربع تقريبا، إلا أن الشحنات عبر خط أنابيب الغاز "قوة سيبيريا" إلى الصين وصلت إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق.
وعززت روسيا علاقاتها في مجال الطاقة مع كازاخستان وأوزبكستان، اللتين وقعتا مع غازبروم اتفاقات تتيح استخدام البنية التحتية التي تعود إلى الحقبة السوفييتية، علما أن شركة الطاقة الروسية تخطط للبدء في بناء خط أنابيب غاز جديد في عام 2024 باسم "قوة سيبيريا 2" إلى شمال غرب الصين.
والسبت، قال الرئيس التنفيذي لمصفاة "بي.كيه.إن أورلين" البولندية، إن روسيا علقت صادراتها من النفط إلى بولندا عبر خط أنابيب دروجبا، وذلك غداة تسليم بولندا دبابات ليوبارد إلى أوكرانيا.
وأعلنت روسيا في وقت سابق من الشهر خطة لخفض صادراتها النفطية عبر موانئها الغربية بما يصل إلى 25 بالمائة في مارس/آذار مقارنة بفبراير/شباط، وهو ما يتجاوز خفضها السابق للإنتاج الذي بلغ خمسة بالمائة.
(رويترز، العربي الجديد)