تراجعت أسعار النفط العالمية أكثر من خمسة في المائة الإثنين، على وقع المخاوف من إمكانية تسبب تفشي كورونا في الصين بانخفاض كبير في الطلب من أحد أكبر مستهلكي الطاقة.
وتراجع سعر عقود خام "برنت بحر الشمال" المرجعي أوروبيًا إلى 101,20 دولار للبرميل، فيما تراجع "غرب تكساس الوسيط" الأميركي إلى 96,85 دولارا.
وتعمل الصين جاهدة للسيطرة على موجة وبائية جديدة أدت إلى إغلاق شنغهاي، كبرى مدن البلاد، وسددت ضربة إلى الطلب على الطاقة.
كما تأثّرت الأسواق العالمية باحتمال رفع معدلات الفائدة في الولايات المتحدة بشكل كبير.
وقال المحلل لدى "إكس تي بي" XTB وليد قضماني، لوكالة "فرانس برس"، إن "مزاج الأسواق تدهور في وقت لا يتحسن وضع كوفيد في الصين بينما تلمح وسائل الإعلام إلى إمكانية فرض إغلاق في بكين وعدد من المدن الرئيسية الأخرى بعد شنغهاي".
وتابع أن "الصين ثاني أكبر قوة اقتصادية في العالم، ومن ثم فإن الوضع يؤثر بشكل كبير على أسواق المواد الأساسية، فيما يتراجع النفط والمعادن الصناعية بشكل كبير".
وخسر كلا الخامين القياسيين للنفط ما يقرب من خمسة بالمائة الأسبوع الماضي بسبب مخاوف بشأن الطلب، وتراجع خام برنت بشدة بعدما بلغ الشهر الماضي 139 دولارا، وهو أعلى مستوى منذ 2008.
واكتسب النفط دعما من شح المعروض، حيث أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى خفض الإمدادات بالفعل بسبب العقوبات الغربية وتجنب العملاء شراء النفط الروسي، لكن السوق قد تشهد شحا أكبر في الإمدادات مع احتمال فرض الاتحاد الأوروبي حظرا على الخام الروسي.
وذكرت صحيفة التايمز، اليوم الإثنين نقلا عن نائب الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية فالديس دومبروفسكيس، أن التكتل يعد "عقوبات ذكية" تستهدف واردات النفط الروسية.
(فرانس برس، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
