تراجع أرباح الشركات الصناعية بالصين 18% في إبريل

27 مايو 2023
انخفضت أرباح الشركات 20.6% في الثلث الأول من العام (Getty)
+ الخط -

أظهرت بيانات رسمية اليوم السبت، أن أرباح شركات القطاع الصناعي في الصين تراجعت في الأشهر الأربعة الأولى من عام 2023 مع استمرار معاناة الشركات من ضغوط هوامش الأرباح، وكذلك من ضعف الطلب وسط تعثر التعافي الاقتصادي.

وأشارت بيانات من المكتب الوطني للإحصاء، وفقاً لوكالة "رويترز"، إلى أن الأرباح انخفضت 20.6% من يناير/ كانون الثاني إلى إبريل/ نيسان، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، كذلك انخفضت 21.4% في الأشهر الثلاثة الأولى.

وفي إبريل/ نيسان وحده، تراجعت أرباح شركات القطاع الصناعي 18.2% على أساس سنوي، وفقاً للمكتب الوطني للإحصاء الذي يقدم بيانات شهرية فقط في بعض الأحيان. وكانت الأرباح قد انخفضت 19.2% في مارس/ آذار.

وتعاني الشركات الصينية وسط ضعف الطلب في الداخل وفي الأسواق الرئيسية لصادرات البلاد.

وقالت لينوفو، أكبر شركة لتصنيع أجهزة الكمبيوتر الشخصي في العالم، هذا الأسبوع، إن الإيرادات والأرباح الفصلية تراجعت في الفترة من يناير/ كانون الثاني إلى مارس/ آذار، وخفضت الشركة القوة العاملة فيها بنسبة 8 إلى 9% لخفض التكاليف، مع استمرار تراجع الطلب العالمي على أجهزة الكمبيوتر الشخصي.

وسجلت الشركات الأجنبية انخفاضاً في أرباحها بلغ 16.2% من يناير/ كانون الثاني إلى إبريل/ نيسان مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بينما تراجعت أرباح شركات القطاع الخاص 22.5%، وفقاً للبيانات.

وتغطي بيانات الأرباح الصناعية شركات يبلغ دخلها السنوي 20 مليون يوان (2.89 مليون دولار) على الأقل من عملياتها الأساسية.

تحديات اقتصادية

في السياق، قال وزير التجارة الصيني وانغ ون تاو، إن التنمية الاقتصادية والتجارية في منطقة آسيا والمحيط الهادي لا تزال تواجه العديد من الاضطرابات والتحديات.

وأضاف وانغ خلال مؤتمر منظمة التعاون الاقتصادي في آسيا والمحيط الهادي (أبيك) في مدينة ديترويت، أنه يدرك الصعوبات التي تواجهها المنطقة، لكنه أضاف أن الصين، كدولة نامية كبرى، مستعدة لتقديم المساهمات الواجبة.

ووفقاً لبيان صادر عن وزارة التجارة الصينية، قال وانغ إن "منطقة آسيا والمحيط الهادي هي دائماً المنطقة الأكثر حيوية للنمو وإمكانات التنمية والمتانة الاقتصادية في الاقتصاد العالمي، لكن التنمية الاقتصادية والتجارية لا تزال تواجه العديد من الاضطرابات والتحديات".

وأردف وانغ، أن "الصين تدعو اقتصادات أبيك إلى مواصلة تعزيز عملية التكامل الاقتصادي الإقليمي بثبات، وزيادة تعميق التعاون التجاري والاستثماري، وتقاسم الفرص والمكاسب الناتجة من التنمية المتكاملة للسلاسل الصناعية الإقليمية وسلاسل الإمداد".

ويبحث قادة العالم عن طرق لتعزيز سلاسل الإمداد العالمية، التي لا تزال غير مستقرة بعد الجائحة.

تواصل أميركي صيني

تعهدت واشنطن وبكين بإبقاء خطوط التواصل مفتوحة بينهما رغم خلافاتهما التجارية، وذلك خلال لقاء وانغ ون تاو مع الممثلة التجارية الأميركية كاثرين تاي على هامش المؤتمر.

وقال بيان صادر عن مكتب تاي إنها "ناقشت أهمية العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين في الاقتصاد العالمي وضرورة استمرار التواصل بين الجانبين".

من جهتها، ذكرت وكالة شينخوا الصينية الرسمية أن الاجتماع في ديترويت كان "صريحاً وعملياً وعميقاً".

وأضافت أن وزير التجارة الصيني أثار مخاوف بشأن السياسات التجارية الأميركية وكذلك بشأن تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي وتدعي بكين السيادة عليها.

وزيارة وانغ لواشنطن هي الأولى التي يقوم بها مسؤول صيني رفيع المستوى منذ أن تولى بايدن منصبه، على الرغم من زيارة لوزير البيئة الصيني العام الماضي.

(الدولار = 6.912 يوان صيني)

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون