تحويلات مالية قياسية تواصل تدفقها من روسيا إلى أرمينيا 

05 أكتوبر 2023
أمام صراف آلي في موسكو (Getty)
+ الخط -

بعد مرور عام ونيف على إعلان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، التعبئة الجزئية لزيادة عدد الأفراد المشاركين في أعمال القتال في أوكرانيا، وما ترتب عليه من فرار مئات آلاف الذكور في سن التجنيد إلى دول الجوار ونقلهم أموالهم إليها، لم تعد هذه الدول تحافظ جميعا على نفس المستوى العالي من التحويلات.  

ومع ذلك، لا تزال أرمينيا هي الأولى من جهة قيمة التحويلات من روسيا، إذ باتت أعلى حتى مما كانت عليه قبل عام. وفي جورجيا وكازاخستان الوضع عكسي، وفق ما أظهرته حسابات أجرتها صحيفة "إر بي كا" الروسية بناء على إحصاءات المصارف المركزية للدول المجاورة وأوردتها اليوم الخميس.  

وفي أغسطس/آب الماضي، حول الروس إلى أرمينيا مبالغ يعادل مجموعها 32.8 مليار روبل (300 مليون دولار تقريباً وفقاً لسعر الصرف الحالي) أو 618.9 في المائة من متوسط التحويلات الشهرية في العام 2021 بزيادة قدرها أكثر من ستة أضعاف.  

وفي سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول 2022، بلغت تحويلات الروس إلى أرمينيا 24.8 مليار روبل و29.7 ملياراً على التوالي، علما أن إحصاءات المصرف المركزي الأرميني تشمل حركة رؤوس الأموال بشكل شامل، بما فيها التحويلات الدولية للأفراد والشركات الفردية عبر المنظومة المصرفية ونظم تحويل الأموال. 

في المقابل، بلغت التحويلات الدولية من روسيا إلى جورجيا في أغسطس/آب الماضي 5.7 مليارات روبل (228 في المائة من المستوى مع ما قبل الحرب في أوكرانيا)، ولكن ذلك أقل كثيرا من المعدلات القياسية للعام الماضي (736 و840 في المائة أكتوبر/تشرين الأول وديسمبر/كانون الأول من العام الماضي على التوالي). ومع ذلك، لا يوضح المصرف المركزي بشكل تفصيلي ماذا تشمل هذه الأرقام. 

وبلغت التحويلات من روسيا إلى كازاخستان في أغسطس 1.6 مليار روبل، بما يعادل أكثر من ضعف المتوسط الشهري في العام 2021. وعند بدء التعبئة، قفز هذا الرقم 726.3 في المائة من مستويات عام 2021. ولكن هذه الإحصاءات تشمل فقط التحويلات عبر منظومات تحويل الأموال مثل "زولوتايا كورونا" و"كونتاكت" و"يونيستريم" وغيرها من شركات تحويل الأموال بين جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق. 

يُذكر أن التعبئة الجزئية التي أعلنها بوتين في 21 سبتمبر/أيلول 2022 بعد مرور سبعة أشهر على بدء الحرب في أوكرانيا، شملت استدعاء 300 ألف من أفراد الاحتياط، فيما أعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، عن انتهاء التعبئة الجزئية في نهاية أكتوبر/تشرين الأول من العام ذاته رغم أن لم يتم التوقيع على مرسوم بهذا الخصوص، بينما أوضح الكرملين حينها أن ذلك غير مطلوب.   

المساهمون