استمع إلى الملخص
- أسهم لولوليمون ترتفع بعد تجاوز التوقعات الربحية، في حين تتراجع أسهم "فايف بيلو" وإنفيديا، وسط انتظار "وول ستريت" لتقرير الوظائف غير الزراعية كمؤشر للسياسة النقدية المستقبلية.
- الأسهم الأوروبية تنهي اليوم على ارتفاع بعد قرار البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة، مع توقعات بأن يحافظ البنك الفيدرالي الأمريكي على أسعار الفائدة دون تغيير، مما يعكس تأثير السياسات النقدية العالمية.
أنهى مؤشر إس أند بي 500 تعاملات الخميس بالقرب من أعلى إغلاق له على الإطلاق، والذي سجله يوم الأربعاء، حيث كانت التعاملات هادئة في سوق الأسهم الأميركية فيما بدا أنه علامة على ترقب المستثمرين لبيانات الوظائف الجديدة، والمتوقع الإعلان عنها صباح اليوم الجمعة في واشنطن.
وبنهاية يوم الخميس، كان مؤشر سوق الأسهم الأميركية الواسع متراجعاً بنسبة 0.02% بعدما سجل أعلى مستوى له على الإطلاق في وقت سابق من اليوم. وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 78 نقطة، مثلت خمس النقطة المئوية، بينما تراجع مؤشر ناسداك بنسبة 0.9%، خلال تعاملات الخميس.
وشهدت الأسهم الأميركية تبايناً في التحركات، حيث ارتفع سهم شركة الملابس الرياضية لولوليمون بنسبة 4%، بعدما أعلنت الشركة المصنعة للملابس الرياضية عن تجاوزها التوقعات الربحية في الربع الأول من العام، بينما تراجع سهم سلسلة المتاجر منخفضة الكلفة "فايف بيلو" بنسبة 11% بسبب النتائج والتوجيهات الباهتة. ويوم الخميس تم تداول سهم مصنعة الرقائق إنفيديا على انخفاض بنسبة 2%، مبتعداً عن أعلى مستوياته القياسية التي شهدها في وقت سابق من الأسبوع.
وتتطلع "وول ستريت" حالياً إلى تقرير الوظائف غير الزراعية لشهر مايو/أيار، المتوقع صدوره قبل بدء التعاملات الرسمية في بورصة نيويورك صباح الجمعة، مع بحث مستثمري الأسهم الأميركية عن علامات على ضعف سوق العمل، على أمل أن يشجع ذلك مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) على تعجيل بدء دورة جديدة لخفض أسعار الفائدة، ستكون الأولى منذ عام الجائحة.
ويتوقع الاقتصاديون الذين استطلعت "داو جونز" آراءهم الإعلان عن إتمام إضافة 190 ألف وظيفة في شهر مايو. وقال روس مايفيلد، محلل استراتيجية الاستثمار في "بيرد": "بالنسبة لي، لا تزال السوق تقول إن الاقتصاد على ما يرام ولا وجود لعلامات الركود. لكن قد يكون الأمر هو أن بنك الاحتياط الفيدرالي كان بالفعل متشددًا للغاية لفترة طويلة جدًا، وسيكون من الصعب إيقاف تباطؤ سوق العمل بمجرد أن يبدأ".
ويأتي التقرير أيضًا بعدما خفض البنك المركزي الأوروبي، يوم الخميس، أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ عام 2019، وهو ما يزيد الضغوط على البنك الفيدرالي لتخفيف سياساته التي يرى الكثيرون أنها مقيدة للغاية. وسيعلن مجلس الاحتياط الفيدرالي عن قراره بشأن أسعار الفائدة الأسبوع المقبل ومن المرجح أن يبقي أسعار الفائدة كما هي، مع تزايد الرهانات على قيامه بأول خفض في اجتماع سبتمبر/ أيلول.
وعلى الجانب الآخر من الأطلسي، أنهت الأسهم الأوروبية تعاملات الخميس على ارتفاع، مدعومة بمكاسب أسهم البنوك والتكنولوجيا والرعاية الصحية، بعدما خفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ 2019. ولكن البنك لم يقدم أي علامات على تحركاته المستقبلية، الأمر الذي تسبب في إغلاق الأسهم لليوم دون أعلى مستوياتها خلال الجلسة.
وأنهى مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية مرتفعاً بنسبة 0.7%، بعد قرار البنك المركزي الأوروبي، حيث أشار البنك إلى التقدم الذي أحرزه في معالجة التضخم، حتى مع اعترافه بأن المعركة لم تنته بعد.
وفي توقعات جديدة، قال المركزي الأوروبي إنه يتوقع أن يبلغ متوسط التضخم 2.2% في عام 2025، ارتفاعا من التقدير السابق البالغ 2%، ما يعني أنه من المتوقع الآن أن يظل أعلى من هدف البنك المركزي البالغ اثنين بالمئة حتى العام المقبل. وقالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد إن عضواً واحداً فقط في مجلس محافظي المركزي الأوروبي عارض قرار البنك بخفض أسعار الفائدة في وقت سابق من اليوم.
وقادت أسهم قطاع البنوك المكاسب القطاعية، إذ ارتفعت 1.7%، كما صعد قطاع الرعاية الصحية 1.4%، مع صعود سهم "نوفو نورديسك" نحو 4%، ليسجل مستوى قياسياً مرتفعاً. وأغلق قطاع التكنولوجيا مرتفعاً 1.2%، ليستقر بالقرب من أعلى مستوياته منذ ديسمبر/ كانون الأول 2000، مستفيداً من مكاسب سهم شركة ساب الألمانية، والتي بلغت 3.6%، بعدما أعلن الرئيس التنفيذي كريستيان كلاين توقعات مشجعة لعامي 2026 و2027. وتصدر السهم مؤشر داكس 40 الألماني الذي أغلق مرتفعاً بنسبة 0.4%.