"غلوبس": تجار أسهم إسرائيلية تربحوا 1.1 مليار دولار من صفقات سبقت "طوفان الأقصى"

04 ديسمبر 2023
متعاملون في بورصة تل أبيب (getty)
+ الخط -

وجد باحثان من جامعة نيويورك وكلية الحقوق بجامعة كولومبيا ارتفاعاً حاداً في المبيعات القصيرة لـ أسهم إسرائيلية في الأسابيع التي سبقت عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول، وذلك وفقاً لتقرير نشر في صحيفة "غلوبس" العبرية الصادرة في تل أبيب اليوم الاثنين.

وتزعم الدراسة التي أجراها باحثون في الجامعتين الأميركيتين، أن بعض تجار أسهم إسرائيلية في بورصتي نيويورك وتل أبيب حصلوا على معلومات حول هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول قبل وقوعه، وقاموا بتنفيذ عمليات بيع على المكشوف في البورصات الأميركية والإسرائيلية، على أمل انخفاض أسعار الأسهم بعد الهجوم والتربح من العملية.

وبحسب التقرير، فقد وجد الباحثون، روبرت جيه. جاكسون جونيور من كلية الحقوق بجامعة نيويورك والبروفيسور جوشوا ميتس من كلية الحقوق بجامعة كولومبيا، ارتفاعاً حاداً وكبيراً في المبيعات القصيرة لصناديق الاستثمار المتداولة التي تتبع الشركات الإسرائيلية في الأيام التي سبقت الهجوم.

وبحسب النتائج، فإن المبيعات على المكشوف المعنية كانت أكبر من تلك التي حدثت في الأيام التي سبقت جولات القتال السابقة بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة وقبل تفشي وباء كوفيد-19.

ويذكر الباحثون كذلك، أنهم حددوا مبيعات قصيرة وكبيرة قبل الهجوم في عشرات الشركات المتداولة في بورصة تل أبيب.

وتظهر الدراسة، التي نشرت "غلوبس" مقتطفات منها، أنه في الفترة ما بين 14 سبتمبر/أيلول و5 أكتوبر/تشرين الأول، تم بناء مركز قصير بقيمة 4.43 ملايين سهم في بنك لئومي الإسرائيلي. وبعد هجوم حماس، حصد التجار من هذه الصفقات أرباحًا بلغت 3.2 مليارات شيكل، أي ما يعادل 1.18 مليار دولار.

ويكتب الباحثون، أنهم لم يروا ارتفاعًا تراكميًا في المراكز المكشوفة على أسهم إسرائيلية (تابعة للشركات الإسرائيلية) متداولة في البورصات الأميركية، لكنهم وجدوا ارتفاعاً حاداً وغير عادي في تداول الخيارات على هذه الأسهم مع تواريخ انتهاء الصلاحية بعد وقت قصير من عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول.

وحسب "غلوبس"، وجد الباحثان، أيضًا أنماطًا مماثلة في التداول في صناديق الاستثمار المتداولة الإسرائيلية عندما كان هناك حديث في الماضي عن أن حماس كانت تخطط لهجوم مماثل للهجوم الذي نفذته قبل شهرين. وكان استنتاجهم هو أن هناك تجاراً كانوا على علم بالهجوم الوشيك واستفادوا من عملية "طوفان الأقصى".


والبيع على المكشوف (أو البيع القصير) هو استراتيجية تداول تتيح للمستثمر البيع والحصول على المقابل المادي، ولكنه لا يملك في الواقع الأصل الذي يتم بيعه. في هذه العملية، يقوم المستثمر ببيع أصل مالي (مثل سهم) بالتزامن مع استعارته من شخص آخر أو من وسيط. والمستثمر هنا يتوقع أن ينخفض سعر الأصل المالي المباع، وعندئذ يمكنه شراؤه بسعر أقل ليقوم بإعادته إلى الشخص الذي استعاره منه.

وفي أسواق رأس المال، يقوم المستثمر ببيع الأسهم التي لا يمتلكها، وذلك بتوقع أن ينخفض سعر السهم. فإذا تحققت توقعاته، يمكن للمستثمر شراء الأسهم بسعر أقل وإعادته إلى الشخص الذي باعه إليه في البداية، محققًا ربحًا من الفارق في الأسعار.

المساهمون