تبون يعلن اقتراب الجزائر من تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح

24 يونيو 2024
حصاد القمح في البويرة، شمالي الجزائر/ 4 يونيو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يعلن اقتراب الجزائر من تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح بإنتاج 80% من القمح الصلب، ويكلف الحكومة بتوسيع زراعة الحبوب خاصة في الجنوب.
- زيادة إنتاج الحبوب هذا العام توفر 1.2 مليار دولار لخزينة الدولة، مع تحقيق نتائج وفيرة في حصاد القمح بصحراء منطقة أولف وأدرار، مما يساهم في خفض الواردات.
- تنفيذ خطة لتوسيع المساحات المزروعة إلى 500 ألف هكتار بمشاركة استثمارات قطرية وإيطالية ووطنية، وتحسين مردودية الهكتار، ضمن استراتيجية لتعزيز الأمن الغذائي ودعم المزارعين.

أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أن بلاده تقترب من تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح بفضل وفرة الإنتاج هذا العام، وكلف الحكومة بتنفيذ خطة لتوسيع زراعة الحبوب، خاصة في جنوب الجزائر. وقال تبون خلال اجتماع لمجلس الوزراء، بحسب بيان للرئاسة الجزائرية، إن "الاكتفاء الذاتي التام أصبح قريب المنال بإنتاجنا لـ80% من القمح الصلب، باعتبار ذلك من تقاليد الإنتاج والاستهلاك الجزائري، وكونه منتوجا قليل الكميات في السوق العالمية مقارنة بالقمح اللين".

وكشفت عملية تقييم حملة حصاد الحبوب أن زيادة إنتاج الحبوب هذا العام سمحت بتوفير الجزائر 1.2 مليار دولار لخزينة الدولة، عقب الإنتاج الوفير المُحقق هذا الموسم من القمح الصلب، والذي وضع الجزائر على مقربة من الاكتفاء الذاتي التام. وتعاني الجزائر من عجز في احتياجاتها من القمح والحبوب يقدر بنحو تسعة ملايين طن من القمح، ما يضطرها إلى استيراد كميات كبيرة من الحبوب سنويا من الخارج، وتسعى لتحقيق اكتفاء ذاتي في غضون السنوات القليلة المقبلة.

وأظهرت أولى عمليات حصاد حقول القمح في صحراء منطقة أولف وأدرار، جنوبي الجزائر، تحقيق نتائج ومحصول وفير وقياسي وغير مسبوق سيساهم بشكل كبير في تغطية احتياجات البلاد وخفض وارداتها من القمح من الخارج تدريجيا. وتحسبا لزيادة الإنتاج من القمح، كانت الحكومة الجزائرية قد أطلقت العام الماضي عملية إنشاء عدد كبير من صوامع تخزين الحبوب بما يسمح باستيعاب الإنتاج المرتقب، وتوسيع طاقات التخزين وذلك يندرج ضمن السياسة الجديدة للدولة ورؤيتها الاستشرافية لمسألة الأمن الغذائي.

وكلف تبون الحكومة بالاستمرار في تنفيذ  خطة تتضمن "تحقيق هدف استراتيجي للوصول إلى توسيع المساحات المزروعة بجنوبنا الكبير إلى 500 ألف هكتار، خاصة مع استثمار دولة قطر الشقيقة لـ117 ألف هكتار (مزرعة كبرى لإنتاج 50 في المائة من احتياجات البلاد من الحليب)، وإيطاليا لـ36 ألف هكتار، علاوة على استثمارات وطنية بـ120 ألف هكتار" في قطاع الزراعة. وتتضمن الخطة نفسها "تحسين مردودية الهكتار الذي يجب ألّا يقل في الجنوب عن 55 قنطارا في الهكتار الواحد، لِمَا تملكه هذه المناطق من إمكانيات عملاقة، لا سيّما الماء والكهرباء"، كما تقرر في السياق نفسه توسيع خطط "لإنتاج حبّ الذرة، وبمنع حصاد هذا المحصول نبتةً خضراء، في مرحلة النضج غير التام. 

ومنذ عامين أطلقت الحكومة خطة عاجلة لتشجيع المزاعين على إنتاج الحبوب، تشمل تكفل الدولة برفع سعر شراء الحبوب من المزارعين  بأكثر من 30 في المائة، ورفع المساحات المخصصة للحبوب من 70 ألف هكتار سنويا الى 130 ألف هكتار هذه السنة، ورفع نسبة دعم الأسمدة إلى 50%، إلى جانب حفر أكثر من 6500 بئر ارتوازي تغطي الحكومة 60% منها كدعم مالي لصالح المزارعين، وإنشاء بنك البذور و تعزيز المكننة بالسماح باستيراد العتاد الفلاحي المستعمل والجديد الموجه بالخصوص للمناطق الجنوبية لزيادة الإنتاج.

المساهمون