تبعات "طوفان الأقصى" في اجتماعات مراكش

14 أكتوبر 2023
أمام مركز الاجتماعات في مراكش (فضل سنا/ فرانس برس)
+ الخط -

كانت المؤسسات المالية الدولية تنبه من الصدمات التي تفضي إلى عرقلة التعافي الاقتصادي في العالم، الذي ينتظر أن يعرف نموا اقتصاديا ضعيفا على المدى المتوسط. وأبدى مسؤولون مشاركون في الاجتماع السنوي لصندوق النقد والبنك الدوليين في مراكش عدم قدرة على توقع تأثيرات "طوفان الأقصى" على الاقتصاد العالمي.

وقالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا إن "الحرب بين إسرائيل وغزة سحابة جديدة في أفق غير مشرق كثيراً للاقتصاد العالمي". فيما أشار رئيس البنك الدولي أجاي بانغا، في مؤتمر صحافي بمراكش، إلى أن "ما يحدث كارثة إنسانية وصدمة اقتصادية لم نكن في حاجة إليها"، معتبرا أن البنوك المركزية بدأت في التحلي قليلا بالثقة، لكن ما يحدث حالياً يصعب الأمور".

أما جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في الصندوق، فذهب في سياق عرض تقرير بمراكش حول "آفاق النمو في منطقة الشرق الأوسط ووسط آسيا"، إلى أنه من المتعذر التنبؤ بالتأثيرات الاقتصادية لما يحدث حاليا.

وأضاف أن النمو في المنطقة لن يتخطى 2 في المائة بسبب التوترات الجيوسياسية وخفض إنتاج النفط وتشديد السياسات النقدية، والتداعيات قد تكون على المدى القصير والمتوسط والطويل، غير أن مثل هذه الأوضاع (الحرب) يكون لها تأثير.

وعندما قدم كبير الاقتصاديين ومدير البحث في صندوق النقد الدولي بيير أوليفييه غورينشا تقرير آفاق الاقتصاد العالمي، قال إنه من السابق لأوانه تقدير تداعيات التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط على المنطقة والاقتصاد العالمي، مكتفيا بالتشديد على أن الصندوق يراقب الوضع.

غير أنه لم يتردد في التأكيد على أن تأثير الحرب الدائرة حالياً سيكون واقعاً على اقتصادات المنطقة وخارجها، بسبب احتمال ارتفاع أسعار النفط وغياب الاستقرار السياسي.

وبعدما لاحظ أن أسعار النفط ارتفعت بنسبة 4 في المائة، ذهب إلى أن الأمور قد تتطور في حال أدى الوضع الحالي إلى اضطراب حركة نقل النفط في المنطقة، معتبرا أن ارتفاع أسعار النفط بنسبة 10 في المائة يؤثر سلباً على النمو العالمي ومستوى التضخم بنسبة 1 في خلال العام المقبل.

ووصف وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير الحرب بين إسرائيل وغزة بالخطر الجيوسياسي الثالث، ولفت لومير في تصريح صحافي، الخميس، في مراكش، إلى أن اتساع دائرة النزاع ستكون له تداعيات اقتصادية ثقيلة على أسعار الطاقة والنمو الاقتصادي العالمي.

المساهمون