قالت منظمة أوبك في بيان، اليوم الأربعاء، إن "أوبك+" أرجأت اجتماعها الوزاري لتحديد سياسة الإنتاج إلى 30 نوفمبر/تشرين الثاني بدلاً من 26 منه، وذلك في تطور مفاجئ أدى إلى مزيد من الانخفاض في أسعار النفط.
وبعد الإعلان عن تأجيل الاجتماع، تراجعت أسعار النفط بأكثر من 4%، خلال تعاملات الأربعاء، إذ انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 3.49 دولارات، أو 4.2%، إلى 79.00 دولارا للبرميل. كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 3.32 دولارات أو 4.3%، إلى 74.43 دولارا، وذلك بحلول الساعة 1340 بتوقيت غرينتش. وكان سعر خام برنت قد وصل إلى نحو 98 دولارا في أواخر سبتمبر/أيلول الماضي.
وكان من المتوقع أن يبحث اجتماع أوبك+ مزيدا من التغييرات على الاتفاق الذي يحد بالفعل من الإمدادات حتى 2024، بحسب محللين ومصادر في أوبك+ رجحوا أن تقوم أوبك+ بتمديد أو حتى تعميق تخفيضات إمدادات النفط في العام المقبل.
ونقلت "بلومبيرغ" عن مندوبين قولهم إن الاجتماع قد يتأجل لفترة غير محددة، إذ أشاروا إلى أن السعودية عبرت عن عدم رضاها حيال مستويات إنتاج أعضاء آخرين.
وتواجه منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها صورة متزايدة الهشاشة لأسعار النفط، حيث انخفض سعر الخام بنحو 18% عن الذروة التي بلغها في سبتمبر، متحديًا التوقعات بأن تخفيضات الإنتاج ستؤدي إلى تشديد سريع في الأسواق. وتبدو التوقعات للعام المقبل أضعف، مع احتمال تجدد الفائض في النصف الأول، بالإضافة إلى ظهور علامات تباطؤ بعض الاقتصادات الكبرى.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن تمدد الرياض قيودها الأحادية على إنتاج مليون برميل يومياً حتى الربع الأول من العام المقبل، للحفاظ على توازن الأسواق. لكن استمرار امتناع الأعضاء الآخرين عن المساهمة بصورة فعالة في خفض الإنتاج قد يدفع المملكة للتراجع عن هذا الإجراء.
وقد يكون تأمين التعاون مع منتجي أوبك+ الآخرين مهمة صعبة. وفي الاجتماع الأخير في يونيو/حزيران، جرى الضغط على دول أوبك الأفريقية؛ أنغولا والكونغو ونيجيريا، لقبول حصص إنتاج أقل لعام 2024 بسبب تدهور قدراتها، وهو ما يعني أن فرض مزيد من الخفض على تلك الدول لن يكون سهلاً.
وسيتزامن موعد الاجتماع المعدل في 30 نوفمبر مع اليوم الأول لمحادثات الأمم المتحدة بشأن المناخ، المعروفة باسم COP28، والتي تعقد في مدينة دبي الإماراتية.
(رويترز، العربي الجديد)