ارتفع سعر عملة بيتكوين إلى ما يزيد على 50 ألف دولار، اليوم الاثنين، للمرة الأولى منذ ثلاثة أشهر، فيما عاد المستثمرون إلى شراء العملة المشفرة الأشهر عالمياً.
وارتفع سعر البيتكوين حوالى 2%، ليصل إلى 50.24 ألف دولار، وهو أعلى مستوى لها منذ منتصف مايو/ أيار الماضي، عندما بدأ سعرها يتراجع بسبب مجموعة من العوامل، بما فيها حملة الصين الهادفة إلى تنظيم سوق العملات المشفرة، وقرار الملياردير الأميركي إيلون ماسك، رئيس شركة تسلا لصناعة السيارات الكهربائية، بالتوقف عن قبولها في شراء سيارات الشركة، بسبب مخاوف من التأثير البيئي لعمليات التعدين.
وارتفع سعر بيتكيون الآن بأكثر من 70% من أدنى مستوياتها في ستة أشهر (أقل من 29 ألف دولار) التي سجّلتها في يونيو/ حزيران الماضي، فيما تتزايد التكهنات بأن سعرها قد يصل إلى 100 ألف دولار.
وقال ريك بنسنيور، المحلل في مؤسسة "بنسنيور إنفستمنت ستراتيجيز" لوكالة فرانس برس، إن العملة المشفرة "تقترب من الحد الأعلى لما أتوقعه كنطاق تداول جديد يراوح بين 40 ألفاً و50 ألف دولار". وما زالت البيتكوين بعيدة جداً عن السعر القياسي الذي بلغ 64.8 ألف دولار في إبريل/ نيسان الماضي.
وفي مقابل سياسات التضييق التي تتبعها الكثير من الحكومات والبنوك المركزية حول العالم، أعلن رئيس السلفادور، نجيب بوكيلي في يونيو/حزيران، وضع مشروع قانون لجعل بيتكوين عملة قانونية، في مسعى لدعم تحويلات العاملين في الخارج.
ويعيش حوالى ربع مواطني السلفادور في الولايات المتحدة، وفي العام الماضي، على الرغم من جائحة فيروس كورونا الجديد، أرسلوا إلى الوطن أكثر من 6 مليارات دولار في شكل تحويلات.
ولم يكتفِ رئيس السلفادور بإضفاء الطابع القانوني على العملة الافتراضية، بل عبّر عن النية لتعدين البيتكوين أيضاً، ما يعني صك العملة الافتراضية.
وانتقدت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني العالمية التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها، حالة التسرع في تنفيذ تحويل بيتكوين عملة رسمية في السلفادور، معتبرة أنها عملية "متعجلة بلا داعٍ".