حقق المؤشر العام في بورصة قطر اليوم الأربعاء، انخفاضاً قياسياً، لم يشهده منذ منتصف العام الماضي، جراء تراجع أداء جميع القطاعات المدرجة.
وانخفض المؤشر العام بنسبة 3.02% ليصل إلى النقطة 10385.56، فاقداً 322.90 نقطة عن مستوى الثلاثاء.
وجرى خلال جلسة اليوم تداول 198.5 مليون سهم، بقيمة تجاوزت 595 مليون ريال (163.4 مليون دولار)، نتيجة تنفيذ 19691 صفقة في جميع القطاعات.
وارتفعت في الجلسة أسهم 9 شركات، فيما انخفضت أسعار 38 شركة أخرى، وحافظت 3 شركات على أسعار إغلاقها السابق.
وبلغت رسملة السوق في نهاية جلسة التداول 606.2 مليارات ريال ، مقارنة بـ621 مليار ريال، في الجلسة السابقة.
وعن أسباب هذا التراجع القياسي للمؤشر العام للبورصة، يقول المحلل المالي، وليد الفقهاء لـ"العربي الجديد"، إن الأداء السلبي للمؤشر اليوم يعود إلى تصحيحات وتأثير إغلاقات العام السنوي.
وأوضح أن بورصة قطر شهدت ارتفاعات قوية في المؤشر العام، خلال الأسبوعين الأخيرين من 2023، وذلك طيلة 11 جلسة متتالية، وعادة ما ينخفض المؤشر بشكل حاد بعد هذه الارتفاعات التي حصلت نتيجة عمليات جني نتائج الشركات المدرجة.
وقال إن مؤشر التداول حقق اليوم أسوأ أداء يومي منذ شهر يونيو/ حزيران الماضي، وأن عمليات التصحيح والارتفاعات التي كان أغلبها على الشركات القيادية، قبل نهاية العام جراء عمليات محاسبية وغايات الإغلاق السنوي من قبل المحافظ ومديري المحافظ، وثمة في نوع منها إغلاقات تجميلية، وأضاف: بالتالي رجع المؤشر اليوم لوضعه الطبيعي.
وعن العوامل المستقبلية التي تحكم المؤشر في الفترة المقبلة، يشير الفقهاء، إلى قرارات الفيدرالي الأميركي بخصوص أسعار الفوائد، إلى جانب إعلان النتائج المالية للشركات المدرجة خلال الشهر الجاري، وانطلاقاً من ذلك يرى الفقهاء أن المؤشر سيستمر في عمليات جني الأرباح للفترة المقبلة لكن من المحتمل أن يتعرض إلى عمليات شراء انتقائي، وشراء استباقي، مؤكداً أن نتائج أعمال الشركات المقبلة ستحدد حركة السوق.
وأغلق مؤشر بورصة قطر، في ختام تداولاته، الثلاثاء، على انخفاض بنسبة 1.13% وارتفعت أسهم 20 شركة، فيما انخفضت أسعار 28 شركة أخرى، وحافظت 3 شركات على أسعار إغلاقها السابق.