وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأحد، مرسوماً يفتح الطريق أمام شراء "روسبنك" حصصاً وأصولاً يمتلكها بنك سوسيتيه جنرال الفرنسي في شركات روسية.
وقال المرسوم إن "روسبنك" سيتمكّن من شراء حصص البنك الفرنسي في شركات كبرى منتجة للطاقة، مثل "روسنفت" و"غازبروم"، إضافة إلى شركات معادن، مثل "نوريلسك نيكل" و"سفرستال"، وشركات روسية كبرى أخرى.
ولم يعلق بنك سوسيتيه جنرال حتى الآن، ولكن البنك كان مغلقاً بسبب عطلة نهاية أسبوع مطولة بمناسبة الاحتفال بعيد الميلاد المجيد.
وتحتاج الشركات التابعة للدول التي توصف في روسيا بأنها "غير صديقة"، وهي التي أعلنت فرض عقوبات على موسكو بعد غزو أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، إلى إعفاء خاص من موسكو للسماح بالمعاملات التي تتضمن أصولاً روسية.
وقالت وكالة إنترفاكس للأنباء إن الحصص التي يمتلكها بنك سوسيتيه جنرال في الشركات الروسية صغيرة نسبياً. فعلى سبيل المثال، تبلغ النسبة 0.04% في "غازبروم"، و0.02% في شركة "آلروسا"، وهي أكبر شركة لإنتاج الألماس في العالم.
ومع ذلك، فإن القيمة الإجمالية للأصول قيد النظر تقدر "بمليارات الروبلات".
وانسحب "سوسيتيه جنرال" من روسيا، وأتم بيع وحدته المحلية "روسبنك" إلى مجموعة "إنتيروس" في مايو/ أيار 2022. و"إنتيروس" لها صلة بالثري الروسي فلاديمير بوتانين.
وقال بوتين قبل فترة إن العقوبات الغربية تعد بمثابة إعلان حرب اقتصادية على روسيا.
وبموجب العقوبات، جرى تجميد ما قيمته مئات المليارات من الدولارات من أصول الدولة الروسية في الغرب، إضافة إلى أصول بعض رجال الأعمال والمستثمرين الروس.
وسيطرت ألمانيا العام الماضي على مصفاة "شفيدت" النفطية التي كانت وقتها مملوكة لروسيا وتزود برلين بنحو 90% من احتياجاتها من الوقود.
وسيطر رجال أعمال روس أيضاً على أصول غربية كبرى في روسيا، منها ثمانية مصانع جعة تابعة لشركة "كارلسبيرغ" الدانماركية، وشركات تابعة لـ"دانون" الفرنسية.
والأسبوع الماضي، أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمصادرة حصص تقدّر قيمتهما بمليارات الدولارات لشركة "فينترسهال ديا" الألمانية، ومجموعة النفط والغاز النمساوية (أو.إم.في) في مشاريع لاستخراج الغاز بالقطب الشمالي في روسيا. وستنتقل الحصص المملوكة للشركتين في حقل "يوزنو روسكوي" وفي مشاريع "أكيموف" إلى شركات روسية تأسست حديثاً.
وجات قرارات بوتين الأخيرة، بعد أيام من تأكيد صحيفة "فاينانشال تايمز" أنّ دولاً غربية تستكشف سبلاً تمكّنها من مصادرة أصول البنك المركزي الروسي من أجل تمويل أوكرانيا.
وأفادت الصحيفة بأن مسؤولي مجموعة السبع كثفوا محادثاتهم خلال الأسابيع القليلة الماضية حول إنفاق ما يقرب من 300 مليار دولار، قيمة أصول سيادية ثابتة روسية.
(الدولار = 92.1205 روبلا)
(رويترز، العربي الجديد)