بوتين يرجح أن يستمر خفض أوبك+ للإمدادات لفترة أطول

11 أكتوبر 2023
هل تزيد "طوفان الأقصى" الضغوط على أسعار النفط (Getty)
+ الخط -

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، إن التنسيق بين دول مجموعة أوبك+، التي تضم كبار منتجي النفط، سيستمر لضمان القدرة على التنبؤ بتحركات أسواق النفط، وأشار بقوة إلى أن اتفاق تقييد الإمدادات للأسواق العالمية موجود ليبقى.

وتضخ أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بقيادة روسيا، حوالي 40% من الخام العالمي، وبينها اتفاق حاليا لخفض الإمدادات حتى أواخر عام 2024 لدعم السوق.

وقال بوتين في مؤتمر "أسبوع الطاقة الروسي" في موسكو، وكان بجواره رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إنه "موقن بأن التنسيق بين تحركات شركاء أوبك+ سيستمر".

والعراق هو ثالث أكبر مصدر للنفط في العالم.

وأضاف بوتين: "هذا مهم لإمكانية التنبؤ بسوق النفط وفي نهاية المطاف لخير البشرية كلها". وقال إن أعضاء أوبك+ "سيفون بالتزاماتهم بالكامل ويتعاملون بنجاح مع كل التحديات".

وردا على سؤال عن مدى احتمال تمديد أجل اتفاق أوبك+ لخفض الإمدادات، قال بوتين: "الأكثر ترجيحا أنه يتعين علينا التشاور مع الشركاء، قراراتنا يتم اتخاذها بتوافق الآراء". وأضاف: "اليوم، في ما يبدو، سنواصل تعاوننا".

وهذه التصريحات هي أقوى إشارة من بوتين حتى الآن إلى أن خفض إمدادات أوبك+ سيستمر حتى عام 2024 وربما بعد ذلك، في خطوة من المؤكد أن تدعم أسعار النفط، وهو ما يصب في صالح الكرملين.

وقال نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك إن السعودية وروسيا، أكبر مصدري النفط في العالم، ناقشتا اليوم الأربعاء الوضع في سوق النفط والأسعار في غمرة الصراع المتصاعد بين إسرائيل وحماس.

أوبك+

وتأسست منظمة أوبك عام 1960 بعضوية العراق وإيران والكويت والسعودية وفنزويلا وتوسعت لتشمل 13 عضواً. وفي عام 2016، وقعت أوبك اتفاقية مع 10 منتجين آخرين للنفط، من بينهم روسيا، لإنشاء أوبك+.

ونسقت روسيا والسعودية خفضا للإمدادات، سواء في إطار أوبك+ أو عبر اتفاقات جانبية، لدعم أسعار النفط في السنوات القليلة الماضية.

وأشاد بوتين بولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان، وقال إنه إذا وقعت خلافات بشأن تمديد خفض أوبك+، سيسعى الكرملين إلى التوصل إلى توافق في الآراء.

وقال بوتين: "إذا وقع خلاف في المواقف، فإننا نسعى دوما إلى توافق الآراء... وفي هذا الصدد، يلعب ولي عهد السعودية دورا مهما للغاية، وهو نشط بشدة في هذا الصدد".

ومضى يقول: "هل سيكون من الضروري فعل شيء معا من أجل استقرار الأسواق في العام المقبل؟ حسنا، أنا لا أستبعد ذلك؟". وذكر أنه سيكون من الضروري مراقبة الاقتصاد العالمي، ونبه إلى أنه لولا الخفض الكبير في الإمدادات "لانخفضت الأسعار على الأرجح لأقل من 50 دولارا للبرميل".

وقال الرئيس الروسي إن النخب الغربية بثت الارتباك في أسواق الطاقة، ومن ثم تعين على المشاركين المسؤولين في السوق مثل أوبك+ تحقيق الاستقرار، مضيفا: "من أجل استقرار سوق النفط، التفاعل ضروري بين المصدّرين الرئيسيين وبشروط علنية وشفافة من أجل استقرار سوق النفط. ومن هذا المنطلق تعمل روسيا مع الشركاء في إطار أوبك+".

وأضاف أن "تصرفات بعض شركائنا، من النخب الغربية، بثت ارتباكا في سوق الطاقة العالمية، بما في ذلك سوق النفط، والعواقب السلبية لمثل هذه الخطوات سياسية الدوافع تؤثر على الاقتصاد العالمي بأكمله، والآن يتعين التصحيح، وبالطبع، يتعين على المشاركين المسؤولين في السوق الاضطلاع بهذا".

(رويترز)

المساهمون