بوتاش التركية وتوتال الفرنسية توقعان اتفاقية غاز مسال طويلة الأجل

18 سبتمبر 2024
تستهدف تركيا التحول إلى مركز للغاز الطبيعي المسال، هاتاي 21 أكتوبر 2023 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **اتفاقية طويلة الأمد لاستيراد الغاز الطبيعي المسال**: وقعت تركيا اتفاقية مع توتال إنرجيز الفرنسية لاستيراد 1.6 مليار متر مكعب سنوياً من الغاز الطبيعي المسال لمدة عشر سنوات بدءاً من 2027.

- **تنويع مصادر الغاز وتلبية الاحتياجات المحلية**: تهدف تركيا إلى تنويع مصادر الغاز وتلبية احتياجاتها المحلية التي بلغت 50 مليار متر مكعب، وتسعى لتصبح مركزاً إقليمياً لإعادة تصدير الغاز.

- **تعزيز العلاقات مع توتال إنرجيز وتقليل تقلبات السوق**: تعزز الاتفاقية العلاقات بين بوتاش وتوتال إنرجيز، وتدعم استراتيجيات توتال لزيادة حصة الغاز الطبيعي وتقليل الاعتماد على السوق الفورية.

قال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار، اليوم الأربعاء، إنّ شركة بوتاش للطاقة المملوكة للدولة وقعت اتفاقية مدتها عشر سنوات لاستيراد الغاز الطبيعي المسال مع شركة النفط الفرنسية الكبرى توتال إنرجيز اعتباراً من 2027.

وذكر بيرقدار، في منشور على منصة إكس للتواصل الاجتماعي، أنه بموجب الصفقة، ستيجرى تسليم 1.6 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال سنوياً في 16 شحنة بدءاً من عام 2027. وستكون شركة بوتاش "BOTAŞ" قادرة على استقبال بعض الغاز الطبيعي المسال من موانئ التعبئة في الولايات المتحدة الأميركية وبعضها من المحطات في تركيا وأوروبا.

وتغطي الواردات جميع الاحتياجات لاستهلاك الغاز في تركيا تقريبا، التي بلغت العام الماضي 50 مليار متر مكعب، لكنها تأمل استغلال الموارد المحلية بشكل أكبر لتصبح مصدرا إقليميا لإعادة تصدير الغاز.

وقال: "من خلال الاستثمارات التي قمنا بها، أصبحت تركيا اليوم قادرة على تلبية نصف احتياجاتها السنوية بسهولة من احتياجات الغاز في شكل مسال". وأضاف أنّ "تركيا هي رابع أكبر سوق للغاز الطبيعي في أوروبا باستهلاك يراوح بين 50 و55 مليار متر مكعب"، مشيراً إلى أنّ "سياسة تركيا تقوم على تنويع مصادرها من الغاز الطبيعي المسال"، وأنّ بلاده "قاردة على تقديم هذا الخليط للعملاء في أوروبا، وخاصة للدول التي تحتاج إلى الغاز في جنوب شرق أوروبا"، مؤكداً أنّ "هدف تركيا أن تصبح مركزاً للغاز الطبيعي".

وأوضح بيرقدار أنّ "تركيا أنشأت محفظة غاز من خلال تقييم العروض المقدمة من الشركات الأكثر تنافسية والأرخص والأكثر مرونة وفي ظل الظروف المناسبة". وأضاف: "سنواصل العمل على إمداد بلادنا بالغاز من أرخص مصدر وفي ظل أكثر الظروف تنافسية". 

وتم توقيع الاتفاق اليوم، على هامش أعمال مؤتمر غاز تك في هيوستن بالولايات المتحدة، وقالت "توتال إنرجيز" إنّ صفقة الغاز الطبيعي المسال مع شركة بوتاش التركية ستقلل مخاطر تعرضها لتقلبات السوق. وقال غريغوري جوفروي، نائب الرئيس الأول للغاز الطبيعي المسال في "توتال إنرجيز": "يسعدنا أن نبدأ تعاوناً جديداً طويل الأمد مع شركة بوتاش، الشريك الرئيسي للشركة في تركيا. تمكننا هذه الاتفاقية من تأمين مبيعات طويلة الأجل وتقليل تعرضنا لتقلبات أسعار الغاز في السوق الفورية".

وبالنسبة لتوتال إنرجيز، تدفع الصفقة العلاقات مع بوتاش لفترة أطول بعد توقيع أول عقد للغاز الطبيعي المسال لتوريد 1.2 مليون طن سنويا من عام 2020 إلى عام 2023، كما تعزز استراتيجية الشركة لجعل الغاز الطبيعي يصل إلى 50% من إجمالي مبيعات الطاقة بحلول عام 2030. وتعد شركة النفط الفرنسية الكبرى ثالث أكبر شركة للغاز الطبيعي المسال في العالم، بحصة سوقية تبلغ حوالي 12% ومحفظة عالمية حالية تبلغ حوالي 50 مليون طن سنويا.

وبهذه الاتفاقية مع "توتال"، تكون تركيا قد وقعت أربع اتفاقيات طويلة الأجل في مجال الغاز الطبيعي المسال خلال الأشهر الأربعة الماضية. وفي إبريل/ نيسان الماضي، أعلنت الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال أنها ستزود شركة بوتاش التركية الحكومية بنحو مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنويا بموجب اتفاقية لبيع وشراء الغاز الطبيعي مدتها عشرة أعوام بدءاً من 2025. وفي مايو/ أيار الماضي، توصلت شركة بوتاش إلى اتفاق مع شركة إكسون موبيل الأميركية لشراء 2.5 مليون طن سنوياً من الغاز الطبيعي المسال لمدة عشر سنوات. وفي سبتمبر/ أيلول الجاري، اتفقت شركة بوتاش وشركة شل على تسليم إجمالي 40 شحنة من الغاز الطبيعي المسال، تصل إلى حوالي أربعة مليارات متر مكعب سنويًا، لمدة عشر سنوات بدءاً من عام 2027.

وشهدت تركيا أكبر نمو في الطلب بين جميع دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من عام 2000 إلى عام 2020، مع زيادة استهلاك الطاقة إلى المثلين تقريبا وزيادة الطلب على الطاقة 165%، وفقا لوكالة الطاقة الدولية.

ووفقاً لتحليل سابق لـ"غلوبال إل إن جي هاب"، فإن صفقات الغاز الطبيعي المسال طويلة الأجل ستقلل لجوء تركيا إلى الصفقات من السوق الفورية، كما تساعد تركيا على تفادي التقلبات في أسعار الغاز الطبيعي في السوق الفورية وتقليل الاعتماد على الغاز الروسي. 

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون