بنك أوف أميركا يخفض توقعات أسعار النفط إلى 75 دولاراً للبرميل

07 سبتمبر 2024
تباطؤ نمو الطلب يضغط على أسعار النفط / منطقة شينجيانغ 4 يناير 2023 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **توقعات أسعار النفط وتحديات أوبك+**: خفض بنك أوف أميركا توقعاته لأسعار خام برنت في النصف الثاني من 2024 إلى 75 دولارًا للبرميل بسبب تراكم المخزونات وضعف نمو الطلب وزيادة القدرة الإنتاجية الفائضة لأوبك+.

- **تأجيل زيادة الإنتاج وتوقعات السوق**: وافق تحالف أوبك+ على تأجيل زيادة إنتاج النفط المخطط لها في أكتوبر ونوفمبر 2024، مع توقع فائض قدره 730 ألف برميل يوميًا في 2025، مما قد يخفض الأسعار إلى 60 دولارًا للبرميل.

- **تراجع أسعار النفط وتأثيرات اقتصادية**: هبطت أسعار النفط 2% في نهاية الأسبوع، مع انخفاض خام برنت إلى 71.06 دولارًا للبرميل وخام غرب تكساس الوسيط إلى 67.67 دولارًا، بسبب المخاوف من الركود الاقتصادي وتأجيل أوبك+ لزيادة الإنتاج.

خفض بنك أوف أميركا توقعات أسعار النفط من خام برنت في النصف الثاني من 2024 إلى 75 دولارا للبرميل من نحو 90 دولارا في السابق. وعزا البنك ذلك في مذكرة، أمس الجمعة، إلى تراكم المخزونات العالمية وضعف نمو الطلب والقدرة الإنتاجية الفائضة لأوبك+. ووفقًا لمحللي البنك، فإن النمو الضعيف في الطلب العالمي على النفط بمقدار 1.1 مليون برميل يوميًا على أساس سنوي أيضا في عام 2025، إلى جانب زيادة إمدادات النفط من خارج أوبك بنحو 1.6 مليون برميل يوميًا، وهو ما سيحد من قدرة أوبك + على زيادة الإنتاج. 

وتوقع البنك تباطؤ نمو الطلب في الصين إلى 180 ألف برميل يوميًا و210 آلاف برميل يوميًا على أساس سنوي في عامي 2024 و2025 على التوالي. وقال البنك وفقا لوكالة رويترز إن "عدم التوافق بين الطلب العالمي ومعدلات نمو العرض من خارج أوبك يخلق معضلة لأوبك+، التي كانت تأمل استعادة حصتها في السوق في الربع الرابع من 2024".

ووافق تحالف أوبك+، يوم الخميس، على تأجيل زيادة إنتاج النفط المخطط لها في شهري أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني، بعد أن وصلت أسعار الخام إلى أدنى مستوياتها في تسعة أشهر، مضيفة أنها قد توقف أو تعكس الزيادات إذا لزم الأمر. وأفاد التحالف في بيان بأن الخفض الطوعي للإمدادات البالغ 2,2 مليون برميل يوميا سيُمدَّد "لشهرين حتى نهاية تشرين الثاني/نوفمبر 2024".

وأشار بنك أوف أميركا إلى أنه حتى مع تعليق خطط أوبك+، فإن السوق من المتوقع أن تتجه إلى فائض قدره 730 ألف برميل يوميا في عام 2025، ما يضغط على الأسعار للانخفاض. وأضاف البنك أن التنافس على السوق وزيادة المعروض وهي الاحتمال الأضعف بعد قرار أوبك+ الأخير قد يؤدي إلى انخفاض أسعار خام برنت إلى متوسط 60 دولارًا للبرميل العام المقبل. وهو ما حذر منه سيتي بنك الأسبوع الماضي، من أن الفشل في خفض الإنتاج قد يؤدي إلى أسعار نفط 60 دولارًا للبرميل في عام 2025، مدفوعة بزيادة العرض من خارج أوبك وانخفاض الطلب.

تراجع أسعار النفط 10% خلال أسبوع 

وهبطت أسعار النفط 2% في نهاية تعاملات الأسبوع أمس الجمعة، وتكبدت خسارة أسبوعية كبيرة بعد أن أظهرت بيانات زيادة دون المتوقع للوظائف في الولايات المتحدة في أغسطس /آب، وهو ما فاق الدعم الذي تلقته الأسعار من قرار تحالف أوبك+ إرجاء زيادة الإنتاج. 

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 1.63 دولار، أو 2.24%، إلى 71.06 دولاراً للبرميل، وهو أدنى مستوى لها منذ ديسمبر/ كانون الأول 2021. وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.48 دولار، أو 2.14%، إلى 67.67 دولاراً، وهو أدنى مستوى منذ يونيو /حزيران 2023. وعلى مستوى الأسبوع، انخفض خام برنت 10% في حين هبط خام غرب تكساس الوسيط 8% تقريبا.

ومما ضغط أيضا على أسعار النفط هذا الأسبوع، ورود إشارات تفيد بأن الفصائل المتنافسة في ليبيا ربما اقتربت من التوصل إلى اتفاق لإنهاء نزاع عطل صادرات البلاد من النفط. وقال المحلل في شركة "إكسينيتي" هان تان، لوكالة فرانس برس، إن "المخاوف المتزايدة من الركود" تبقي النفط في المنطقة السلبية "رغم تأجيل أوبك+ خطتها لزيادة العرض في أكتوبر/تشرين الأول". وشدد المحلل في شركة "إس إي بي" أولي هفالباي على أن هذا التغيير في خريطة الطريق "لم يكن كافيا للتعويض عن الخسائر القوية في أسعار النفط الخام التي لوحظت في الأسابيع الأخيرة".

وتظل السوق تراقب أدنى مؤشرات اقتصادية قاتمة في الولايات المتحدة، ما قد يغذي المخاوف من الركود. وأظهرت بيانات حكومية أميركية أن التوظيف ارتفع بأقل من المتوقع في أغسطس /آب، لكن انخفاض معدل البطالة إلى 4.2% يشير إلى استمرار تباطؤ معتدل في سوق العمل ربما لا يسوغ خفضا كبيرا من مجلس الاحتياط الاتحادي (المركزي الأميركي) لأسعار الفائدة هذا الشهر.

في الوقت نفسه، أشار هفالباي إلى أن "مخاوف عميقة لا تزال قائمة، لا سيما في ما يتعلق بالصين التي تمثل بشكل عام حوالي 40% من النمو السنوي في الطلب العالمي". وكانت الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط الخام في العالم، في قلب مخاوف المستثمرين منذ تباطؤ معدل نموها الاقتصادي في الربع الثاني.

(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)
 

المساهمون