قالت وكالة "بلومبيرغ" للأنباء الاثنين، إن قطر للطاقة توقفت مؤقتا عن إرسال ناقلات الغاز الطبيعي المسال عبر مضيق باب المندب، بعد أن أدت الغارات الأميركية البريطانية على أهداف للحوثيين في اليمن لزيادة المخاطر.
ونقلت الوكالة عن بيانات ملاحية، أن ما لا يقل عن خمس سفن للغاز الطبيعي المسال تديرها قطر للطاقة تم تعليق حركتها في مضيق باب المندب والبحر الأحمر.
ووفق البيانات، توقفت ثلاث ناقلات قبالة سواحل عمان، بينما توقفت سفينتان كانتا متجهتين إلى الطرف الجنوبي للبحر الأحمر، إحداهما توقفت في البحر الأحمر، والأخرى في البحر المتوسط قرب قناة السويس.
Qatar appears to have paused sending liquefied natural gas tankers through the Bab el-Mandeb Strait after US-led airstrikes on Houthi targets in Yemen raised risks in the vital waterway https://t.co/nR8nDRZtz0
— Bloomberg Middle East (@middleeast) January 15, 2024
ووفقا لبيانات تتبع السفن من "إل.إس.إي.جي"، تم تحميل ناقلات الغارية والحويلة والنعمان في رأس لفان في قطر وكان من المفترض أن تتجه إلى قناة السويس لكنها توقفت قبالة ساحل عمان في 14 يناير/ كانون الثاني. وتوقفت الركيات يوم 13 يناير /كانون الثاني في طريقها بالبحر الأحمر.
وقال مصدر مطلع على أمر تعليق قطر للطاقة مرور ناقلتها عبر البحر الأحمر لوكالة "رويترز" "إنها فترة توقف للحصول على المشورة الأمنية. إذا ظل المرور (عبر) البحر الأحمر غير آمن فسنمر عبر رأس الرجاء الصالح"، وقال المصدر "الأمر لا يتعلق بوقف الإنتاج".
ولم يصدر مكتب الإعلام الدولي لدولة قطر أو شركة قطر للطاقة أي تعليق أو تأكيد.
ويتعين على السفن التي تتجنب قناة السويس أن تدور حول القارة الأفريقية من خلال طريق رأس الرجاء الصالح.
و"تضامنا مع قطاع غزة" الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 لحرب إسرائيلية مدمرة بدعم أميركي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن بالبحر الأحمر تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل.
والجمعة، أعلن البيت الأبيض، في بيان مشترك لـ10 دول، أنه "ردا على هجمات الحوثيين ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، قامت القوات المسلحة الأميركية والبريطانية بتنفيذ هجمات مشتركة ضد أهداف في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن".
ولم يهاجم الحوثيون أي سفن تحمل الغاز منذ أن بدأوا بمهاجمة السفن منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لكن إحجام قطر عن عبور الممر يسلط الضوء على الزيادة الحادة في المخاطر عقب الضربات التي قادتها الولايات المتحدة.
وكانت قطر - إحدى أكبر مصدري الغاز الطبيعي المسال في العالم - من بين عدد قليل من موردي الغاز الذين واصلوا خلال الفترة الماضية استخدام البحر الأحمر لإرسال الوقود إلى أوروبا.
وقطر هي أكبر مورد للغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا بعد الولايات المتحدة، وشكلت حوالي 13% من استهلاك أوروبا الغربية في العام الماضي.
(الأناضول، رويترز، العربي الجديد)