استمع إلى الملخص
- تأثرت بيتكوين ببيانات الوظائف الأميركية وضغوط الصين الانكماشية، مما أدى إلى تقلبات مرتبطة بتحركات الأسهم، حيث خسرت 7% في سبتمبر قبل أن ترتفع بنسبة 1% لتقترب من 55 ألف دولار.
- الأداء المحسن لدونالد ترامب في استطلاعات الرأي وزيادة الطلب على التحوط باستخدام عقود الخيارات قد يؤثران على سوق بيتكوين والعملات المشفرة الأخرى.
سجلت صناديق الاستثمار في العملة المشفرة بيتكوين المتداولة في البورصة الأميركية أطول سلسلة من التدفقات الصافية اليومية السلبية منذ إدراجها مطلع العام، في ما كان جزءا من تجنب على نطاق أوسع للأصول الأكثر خطورة، في فترة صعبة لأغلب الأسواق العالمية. وأظهرت البيانات التي جمعتها بلومبيرغ أن المستثمرين سحبوا ما يقرب من 1.2 مليار دولار إجمالاً من مجموعة مكونة من 12 صندوقًا متداولًا في البورصة، تستثمر في عملة بيتكوين، على مدار الأيام الثمانية حتى يوم 6 سبتمبر/أيلول. وتأتي موجات النزوح تلك وسط فترة سيطر فيها الهلع على المستثمرين بسبب مخاوف النمو في الاقتصاد الأكبر في العالم، واحتمالات دخوله في ركود.
وأثرت بيانات الوظائف الأميركية المتباينة، والضغوط الانكماشية في الصين، على المتداولين. وعطل عدم اليقين الارتفاعات المنتظرة في سوق العملات المشفرة، التي أصبحت تقلباتها مرتبطة بشكل وثيق بتحركات الأسهم بناءً على ترابط قصير الأجل تتزايد وتيرته بين السوقين. وعانت بيتكوين، كبيرة العملات المشفرة من حيث السعر والقيمة السوقية، خلال الفترة التي مضت من شهر سبتمبر/ أيلول، حيث سجلت خسارة بنحو 7%، قبل أن تحقق مكاسب محدودة خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث ارتفعت بنحو 1%، مقتربة من مستوى 55 ألف دولار، في تعاملات الساعات الأولى من يوم الاثنين.
بيتكوين والتحوط
وقال شون ماكنولتي، مدير التداول في شركة Arbelos Markets، المزودة للسيولة في سوق العملات المشفرة: "يبدو أن الارتفاعات المحدودة في أول أيام الأسبوع جاءت مدفوعة جزئيًا ببعض اللاعبين البارزين الذين أغلقوا مراكز البيع لديهم". واستشهد، مثالاً، بمنشور حديث على وسائل التواصل الاجتماعي من آرثر هايز، المؤسس المشارك لمنصة تداول BitMEX.
وقال ماكنولتي إن الأداء المحسن لدونالد ترامب، المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية والمعروف بتأييده مؤخرا العملات المشفرة، في استطلاعات الرأي وأسواق التنبؤ، قد يلعب دورًا أيضًا. وأفاد بزيادة الطلب على التحوط باستخدام عقود الخيارات مع الاقتراب من موعد مناظرة اليوم الثلاثاء بين ترامب والمرشحة الديمقراطية نائبة الرئيس كامالا هاريس، نظرا إلى ما قد تسببه تلك المناظرة من تقلبات عنيفة في سوق بيتكوين والعملات المشفرة الأخرى. ولم توضح هاريس بعد موقفها من العملات المشفرة.
وظهرت صناديق الاستثمار في العملة المشفرة المتداولة في البورصة الأميركية في يناير/ كانون الثاني وسط ضجة كبيرة، حيث ساعد الطلب القوي على الصناديق في دفع بتكوين إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق، عند سعر 73 ألفاً و798 دولارًا في مارس/ آذار. ولكن بعد ذلك، تباطأت التدفقات الواردة وتباطأ ارتفاع بيتكوين، لتخسر ما يقرب من 30% من المكاسب التي حُققت منذ بداية العام.
وقالت كارولين مورون، المؤسسة المشاركة لشركة أوربت ماركتس، وهي شركة تقدم السيولة للتداول في مشتقات الأصول الرقمية، لوكالة بلومبيرغ، إن "بيتكوين من المرجح أن تتداول في نطاقها الأخير بين 53 ألف دولار و57 ألف دولار حتى تصدر الولايات المتحدة بيانات أسعار المستهلكين يوم الأربعاء". وأضافت: "قد تشكل أرقام التضخم توقعات لوتيرة التيسير النقدي المتوقع من جانب بنك الاحتياط الفيدرالي في الولايات المتحدة، وهو ما سيؤثر بالتأكيد على سعر العملات المشفرة وكافة الأصول المالية".