ذكرت "بلومبيرغ"، اليوم الثلاثاء، نقلا عن مصادر مطلعة، أن خطط السعودية لطرح آخر لأسهم بمليارات الدولارات في أرامكو تكتسب زخما.
ولا تزال السعودية أكبر مساهم في أرامكو، أكبر شركة نفط في العالم، بحصة 90.18%. وكان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قد قال في عام 2021 إنه من المحتمل بيع مزيد من أسهم الشركة.
وأُدرجت أسهم أرامكو في البورصة السعودية في أواخر عام 2019، وجمعت 25.6 مليار دولار في الطرح العام الأولي، وباعت لاحقا مزيدا من الأسهم لزيادة الإجمالي إلى 29.4 مليار دولار.
وأضاف تقرير "بلومبيرغ" أن السعودية تعمل مع عدد من المستشارين لدراسة جدوى طرح آخر على البورصة السعودية.
وفي حالة اتخاذ قرار بالموافقة على الطرح المقترح، فقد يتم بيع الأسهم في أقرب وقت هذا العام، وفقًا لمصادر "بلومبيرغ".
وتقدر قيمة أرامكو بحوالي تريليوني دولار، وهو ما يعني أن بيع 1% فقط يمكن أن يدر حوالي 20 مليار دولار للشركة السعودية والحكومة.
وخططت المملكة العربية السعودية وولي عهدها لاستثمارات ضخمة في مدن مستقبلية، بهدف جذب السياح والمواهب في الاقتصاد الرقمي، والتنويع بعيدًا عن اعتمادها على عائدات النفط.
والأسبوع الماضي، أعلنت أرامكو عن صافي دخل للربع الأول بلغ 31.9 مليار دولار، بانخفاض 19% عن الربع الأول من عام 2022، حيث أدت مخاوف الاقتصاد الكلي إلى انخفاض أسعار النفط بين يناير/كانون الثاني ومارس/آذار 2023.
وانخفض متوسط سعر النفط الخام المحقق للشركة إلى 81.0 دولارًا لكل برميل، في الربع الأول من عام 2023، من 97.7 دولارًا للبرميل في نفس الفترة من عام 2022.
وكان الطرح العام الأولي للشركة يعتبر أحد ركائز خطة المملكة لتنويع الاقتصاد بهدف جذب الاستثمارات الأجنبية.
ويمتلك صندوق الاستثمارات العامة السعودي حصة 4% في أرامكو، بينما تمتلك وحدة تابعة للصندوق حصة 4% أخرى.