بريطانيا: قطاعا النقل والصيد يطالبان بالدعم لمواجهة تداعيات بريكست وكورونا

18 يناير 2021
تراجعت رحلات القطارات بين لندن وباريس إلى رحلة يومياً بدلاً من واحدة كل ساعة(فرانس برس)
+ الخط -

تتعرض الحكومة البريطانية لضغوط من العاملين في قطاعي الصيد والنقل بسبب تطبيق اتفاق ما بعد بريكست الذي بدأ سريانه مع دخول العام الحالي 2021، وتداعيات تفشي فيروس كورونا التي طوقت قطاع النقل بشكل خاص.

وتوقفت شاحنات مملوكة لشركات المأكولات البحرية البريطانية أمام البرلمان البريطاني في وسط لندن اليوم الاثنين، احتجاجاً على الروتين المرتبط بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) الذي يضيق الخناق على أعمالهم، في الوقت الذي طالبت فيه مجموعات بريطانية الحكومة بالمشاركة في إنقاذ شركة السكك الحديد العاملة عبر المانش "يوروستار" التي تضررت جراء إغلاق الحدود بسبب وباء كوفيد-19، وفق ما أفادت وسائل إعلام.

اقتصاد دولي
التحديثات الحية

ومرت نحو اثنتي عشرة شاحنة كبيرة – إحداها تحمل شعار "مذبحة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي" – أمام مقر البرلمان، وتوقفت قبالة مقر إقامة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في داونينغ ستريت.
ورغم أن جمعيات الصيد البريطانية كانت من بين أقوى المؤيدين لخروج البلاد من الاتحاد الأوروبي، إلا أن بعض العاملين في صناعة صيد الأسماك في بريطانيا يقولون وفقاً لوكالة "أسوشييتدبرس" إنهم يواجهون دمار نشاطهم بسبب الحواجز الجديدة أمام شحن الأسماك إلى الخارج.
والأسبوع الماضي، هدد أحد رؤساء جمعيات الصيد في اسكتلندا بإلقاء صيده المتعفن على أعتاب السياسيين إذا لم يتحسن الوضع.
وتقضي الاتفاقية التجارية التي أبرمت الشهر الماضي بين بريطانيا والاتحاد الاوروبي بعد خروج الأولى من التكتل، بخفض حصة الاتحاد الأوروبي من الصيد في البحار البريطانية بنسبة خمسة وعشرين بالمائة خلال فترة انتقالية مدتها خمس سنوات ونصف، كذلك تقضي بفرض تكاليف جديدة وإجراءات روتينية لجهات التصدير البريطانية.
وقالت بعض شركات الصيد إن القيود الجديدة تجعل شحن صيدها لأوروبا مستحيلاً، ما دفع بعض الصيادين البريطانيين إلى إنزال صيدهم من السفن في الدنمارك، الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي لإبقائه داخل الكتلة.
إنقاذ "يوروستار"
وفي السياق، قالت مجموعة الضغط "لندن فيرست" في رسالة إلى وزير المال البريطاني ريشي سوناك، التي تمكنت "بلومبيرغ نيوز" من الاطلاع عليها، إن "يوروستار" تحتاج إلى "إجراء سريع لحماية مستقبلها". ووقّع هذه الرسالة 25 من مسؤولين وأكاديميين.
وحتى وقت قريب، كانت "يوروستار" رمزاً لسهولة تشغيل قطارات سريعة في أوروبا. لكن الشركة وجدت نفسها مشلولة بسبب أزمة فيروس كورونا، ومنصاتها ومنشآتها الخاصة في باريس ولندن وبروكسل أصبحت شبه مهجورة.

وفي الوقت الراهن، تقدم الشركة، وفقاً لوكالة "فرانس برس" رحلة واحدة فقط في اليوم بين باريس ولندن، فيما كانت "يوروستار" قبل الوباء تنظم رحلتين في الساعة خلال فترات الذروة.
وقال كريستوف فانيشيه، الرئيس التنفيذي لشركة "إس إن سي إف" التي تملك الحصة الأكبر في "يوروستار" الجمعة الماضية، إن "يوروستار في وضع حرج، ويمكنني أن أقول إنه حرج للغاية". وأوضح أن الشركة فقدت 85 في المئة من ركابها عام 2020، وهي "مستمرة بفضل الدعم المالي".
كذلك هناك تشديد للقيود على الحركة. فالآن، أصبحت باريس تطلب من المسافرين من المملكة المتحدة إبراز اختبار سلبي لكوفيد-19 قبل المغادرة، يليه حجر صحي لمدة سبعة أيام في فرنسا، ثم اختبار ثانٍ، فيما تبنت بريطانيا تدابير حجر جديدة.
 

المساهمون