تسعى الحكومة العمانية إلى تعزيز إنتاجها من قطاع الطاقة عبر توسعات وتطويرات جديدة بالشراكة مع شركة "بي. بي" البريطانية للنفط. وبدأت بي.بي الإنتاج من حقل غزير للغاز الطبيعي العملاق في سلطنة عُمان، مما سيعزز إنتاج الشركة من النفط والغاز لسنوات حتى مع تحولها إلى الطاقة المتجددة.
وذكرت الشركة ومقرها لندن في بيان أن حقل غزير، وهو المرحلة الثانية لتطوير الرقعة 61 بدأ الإنتاج قبل أربعة أشهر من الموعد المحدد وبأقل من الميزانية الموضوعة. وبي.بي في خضم أكبر عملية تحول في تاريخها بعد أن رسم الرئيس التنفيذي برنارد لوني مسارا للتحول السريع للطاقة المتجددة وخفض إنتاج النفط والغاز بواقع مليون برميل يوميا بحلول عام 2030. ولكن النفط والغاز سيسددان تكلفة التحول على مدار العقد المقبل.
وقال رئيس عمليات النفط والغاز في بي.بي، جوردون بيريل "إنهما (النفط والغاز) محوريان للغاية لبي.بي إذ يدران تمويلا يتيح لنا الاستثمار في أنشطة جديدة وتحويل الشركة".و تريد بي.بي بيع أصول بقيمة 25 مليار دولار بحلول عام 2025 وقالت مصادر في القطاع لرويترز إنها تجري مفاوضات لبيع حصتها في عُمان. وبدأ إنتاج المرحلة الأولى من تطوير الرقعة 61، خزان، في سبتمبر/ أيلول 2017.
ومن المتوقع أن يصل إجمالي الطاقة الإنتاجية من الرقعة إلى 1.5 مليار قدم مكعبة يوميا من الغاز وما يزيد عن 65 ألف برميل يوميا من المكثفات المصاحبة.وتملك بي.بي 60 في المائة من مشروع الرقعة 61، وتملك شركة عمانية وطنية للنفط والغاز 30 في المائة وتملك بتروناس الماليزية عشرة في المائة.
وتعتبر سلطنة عُمان مصدّرا صغيرا للنفط، وغير عضو في منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك".
وأظهرت بيانات رسمية، حديثة، ارتفاع إنتاج سلطنة عُمان من النفط الخام 7.2 في المائة خلال أغسطس/آب السابق على أساس شهري. وحسب بيانات وزارة النفط والغاز العُمانية، صعد إنتاج السلطنة من النفط الخام والمكثفات النفطية إلى 22.32 مليون برميل بنهاية شهر أغسطس/ آب الماضي، من 20.809 مليون برميل في يوليو/ تموز السابق له.
(العربي الجديد، رويترز)