باول يمنح الأسواق الأميركية قبلة حياة.. ومؤشرات الأسهم تقفز

30 نوفمبر 2022
جيروم باول يتجه لإبطاء سياسات التشديد النقدي (فرانس برس)
+ الخط -

أعطى جيروم باول، رئيس بنك الاحتياط الفيدرالي، أسواق المال قبلة حياة، بإعلانه أن الوقت ربما يكون قد حان لإبطاء وتيرة رفع الفائدة، فانتعشت مؤشرات الأسهم الأميركية، وتراجعت عوائد السندات، فيما اعتبره البعض بداية موجة انتعاش واسعة لمختلف أنواع الأصول، بعد عام طويل من الخسائر والآلام.

وفي حواره في معهد "بروكينجز" بالعاصمة الأميركية واشنطن، اليوم الأربعاء، رجح رئيس أكبر بنك مركزي في العالم رفع معدل الفائدة على أموال البنك بنسب أقل، اعتباراً من اجتماع الرابع عشر من ديسمبر/كانون الأول القادم، بهدف "ضبط المخاطر" الموجودة حالياً في الأسواق، متوقعاً استمرار السياسات التقييدية لبعض الوقت، ولحين ظهور "علامات حقيقية" على تراجع معدل التضخم في البلاد. 

وقال باول إن هذا التوجه سيسمح بتحقيق "هبوط شبه آمن"، في إشارة إلى إمكانية تباطؤ الاقتصاد خلال الفترة القادمة، وتأكيداً على أن الطريق "ما زال طويلاً لتحقيق الاستقرار المأمول في الأسعار".

واستقبلت أسواق الأسهم الأميركية تصريحات باول بترحابٍ شديد، حيث ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بأكثر من 700 نقطة، مثلت 2.18% من قيمته، وربح مؤشر أس آند بي 500 أكثر من 3%، بينما قفز مؤشر ناسداك، الأكثر تأثراً بمعدلات الفائدة، بنسبة 4.41%، وذلك بنهاية تعاملات يوم الأربعاء.

اقتصاد دولي
التحديثات الحية

وأكد باول أن تأثير السياسات النقدية، من رفع فائدة أو تقليص ما بحوزة البنك من سندات، لا يظهر كاملاً في الأسواق إلا بعد مرور بعض الوقت.

وأكد باول أنه "من المنطقي أن نبدأ في إبطاء وتيرة رفع الفائدة مع الاقتراب من المستوى الذي يكون كافياً للنزول بمعدل التضخم إلى مستوياته المنشودة".

واعتبر راندي كروزن، العضو السابق بمجلس الاحتياط الفيدرالي، في لقاء مع قناة "سي إن بي سي" الإخبارية، أن معدل الفائدة المطلوب ربما يكون في حدود 5%.

ورفع بنك الاحتياط الفيدرالي معدل الفائدة على أمواله، في ستة اجتماعات متتالية، هذا العام، وصولاً إلى نطاق 3.75%- 4%، بعد أن كانت قريبة من صفر عند بداية العام، في أسرع وتيرة رفع للفائدة منذ أوائل الثمانينيات من القرن الماضي.

وتعكس الأسواق حالياً رفعين إضافيين في ديسمبر/كانون الأول، وفبراير/شباط، بنسبة 0.5% في كل اجتماع.

وقبل حديث رئيس البنك الفيدرالي، ارتفعت أسواق الأسهم الأوروبية اليوم الأربعاء مقتفية أثر نظيراتها الآسيوية، بالرغم من استمرار الحذر بعد بيانات محبطة لنشاط المصانع بالصين.

وارتفع المؤشر الأوروبي ستوكس 600 نحو 0.3% قبل نهاية التعاملات، في الطريق لإنهاء سلسلة خسائر استمرت ثلاثة أيام. وارتفع المؤشر نحو 6.4% في نوفمبر/تشرين الثاني، محققاً نتيجة إيجابية للشهر الثاني على التوالي.

وعلى نحو متصل، ارتفعت أسعار النفط بأكثر من دولارين للبرميل عند التسوية اليوم الأربعاء، وسط مؤشرات على تقلص العرض وضعف الدولار، والتفاؤل إزاء انتعاش الطلب الصيني.

وقال مصدر مطلع لـ"رويترز" اليوم إن قرار "أوبك+" عقد اجتماعها في الرابع من ديسمبر/كانون الأول يشير فعليا إلى احتمال ضئيل لتغيير سياستها الحالية. وكانت "أوبك+" قد أعلنت في أكتوبر/تشرين الأول عن سياسة تستهدف خفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميا اعتبارا من نوفمبر/تشرين الثاني.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 2.40 دولار، إلى 85.43 دولاراً للبرميل، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي 2.35 دولار، إلى 80.55 دولاراً.

المساهمون