باول:الاقتصاد الأميركي عند نقطة الانقلاب

12 ابريل 2021
الآمال بتعافي الاقتصاد تزداد مع عودة الحياة لطبيعتها (Getty)
+ الخط -

أعرب رئيس مجلس الاحتياط الفدرالي، "البنك المركزي الأميركي"، جيروم باول، اليوم الاثنين، عن تفاؤله بمستقبل الاقتصاد الأميركي. وقال باول في لقاء تلفزيوني إن الاقتصاد الأميركي يقف لدى "نقطة الانقلاب" مع التوجه السريع في التوظيف والنمو. ونقطة الانقلاب تعني أن الاقتصاد في مرحلة التحرك من نقطة دنيا إلى أعلى نحو الانتعاش، ولكنه حذر من موجة الإصابات بفيروس كوفيد19 على دورة النمو الاقتصادي المتوقعة. وكان البنك المركزي الأميركي قد توقع في تصريحات سابقة نمو الاقتصاد الأميركي بنسبة 6.5% خلال العام الجاري 2019. 

وأعرب باول، في برنامج قناة "سي بي أس ـ 60 دقيقة"، عن أهمية حملة التطعيم الجارية ضد جائحة كورونا ودورها في النمو  الاقتصادي. وقال "أشعر أننا في نقطة بداية الصعود لتحقيق نمو اقتصادي سريع وخلق وظائف بسرعة". وعزا هذا التحسن في الاقتصاد الأميركي إلى حملة التطعيم الواسعة ضد جائحة كورونا والدعم المالي والنقدي الذي قدمه الكونغرس والاحتياط الفدرالي للأنشطة الاقتصادية. وأشار باول إلى أن بعض القطاعات في الاقتصاد شهدت نوعاً من الانتعاش، فيما هنالك قطاعات لا تزال تعاني، مثل قطاعات السفر والترفيه.

ولم تؤثر تصريحات باول في دعم سعر صرف الدولار، إذ هبط الدولار مقترباً من أدنى مستوى في أسبوعين ونصف الأسبوع مقابل عملات منافسة رئيسية يوم الاثنين. وحسب رويترز، ضغط تراجع عائدات سندات الخزانة الأميركية على سعر صرف "الورقة الخضراء". ويلتقط الدولار وعائدات سندات الخزينة الأميركية  الأنفاس، بعد أن بلغا ذروة عدة أشهر في نهاية الشهر الماضي، مدفوعة برهانات على أن تسارع وتيرة التعافي الأميركي من أثر جائحة فيروس كورونا سيرفع التضخم بوتيرة أسرع مما توقع صانعو السياسات في مجلس الاحتياطي الفدرالي. ولم يشهد مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من ست عملات منافسة، تغيرا يذكر في آسيا، مسجلا ً92.304 بعد أن نزل 0.9 بالمئة الأسبوع الماضي. وكان المؤشر قد تراجع يوم الخميس لما دون 92 للمرة الأولى منذ 23 مارس/ آذار. ومن المتوقع أن تصدر بيانات التضخم الأميركية غداً الثلاثاء.

المساهمون