انتعشت مبيعات الشركات في الصين خلال العام الماضي، رغم جائحة فيروس كورونا الجديد، التي ضربت مختلف الأنشطة الاقتصادية في معظم دول العالم، وسط غموض حول آفاق الأعمال خلال العام الجاري 2021 في ظل استمرار الجائحة.
وذكرت هيئة الضرائب الوطنية الصينية، في بيان وفق وكالة شينخوا، اليوم الأحد، أن أرباح الشركات الصينية من المبيعات ارتفعت بنسبة 6% على أساس سنوي في عام 2020، مشيرة إلى تجاوزها الخسائر التي تكبدتها في الأشهر الثلاثة الأولى من العام مع بداية ظهور الوباء.
وأوضحت الهيئة أن مبيعات الشركات انكمشت بنسبة 17.6% على أساس سنوي في الربع الأول من 2020، بسبب التداعيات الاقتصادية للجائحة، إلا أنه مع تدابير احتواء الفيروس الفعالة والتحسينات في الأنشطة الاقتصادية، تحول الهبوط إلى صعود بنسبة 9% على أساس سنوي في الربع الثاني، لتتسارع بعده وتيرة النمو في الربعين الثالث والرابع لتصل إلى 12.4% و15.7% على التوالي.
في الأثناء، قالت السلطات المحلية في بلدية بكين، إن المدينة تسعى إلى تحقيق نمو سنوي في حجم ناتجها المحلي الإجمالي بنسبة 6% خلال العام الجاري.
وأشار تشن جي نينغ، عمدة مدينة بكين، خلال تقديمه تقرير عمل حكومة المدينة إلى مجلس نواب الشعب، إلى أن المدينة تهدف أيضاً إلى الحفاظ على زيادة سنوية بنسبة 3% في مؤشر أسعار المستهلك مقارنة بالعام السابق.
ومع نمو نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي للمدينة من 18 ألف دولار أميركي في عام 2015 إلى حوالى 24 ألف دولار في عام 2020، أصبحت بكين اقتصاداً متطوراً، وتخطط أيضاً لرفع هذا الرقم إلى حوالى 32.5 ألف دولار بحلول نهاية فترة الخطة الخمسية الرابعة عشرة (2021-2025)، بحسب التقرير.
وتشير نتائج بيانات سابقة إلى أن حجم الناتج المحلي الإجمالي لبكين سجل 3.6 تريليونات يوان في عام 2020، بزيادة نسبتها 1.2% عن العام السابق، كذلك ارتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 1.7% على أساس سنوي خلال الفترة نفسها.