انتعاش سوق الإسكان في الولايات المتحدة مع زيادة التصاريح الجديدة وبناء المنازل

فيما اعتبر خبراً سعيداً للراغبين في شراء المنازل بأميركا، ارتفع عدد المنازل التي بدأ تشييدها في الولايات المتحدة بشكل غير متوقع خلال الشهر الماضي وبأكبر وتيرة منذ عام 2016، كما زادت تصاريح بناء المنازل، في إشارة إلى انتعاش قطاع الإسكان وتوفير المزيد من دعم النمو الاقتصادي.

ووفقاً للبيانات الصادرة عن مكتب الإحصاء، والتي نقلتها بلومبيرغ اليوم الثلاثاء، فقد ارتفعت وتيرة عمليات البدء في بناء المنازل بنسبة 21.7% لتبلغ 1.631 مليون منزل خلال مايو/أيار على أساس شهري، وجاءت أكثر من التوقعات بزيادة 1.4 مليون منزل.

كما أظهرت البيانات زيادة وتيرة منح تصاريح بناء المنازل، وهي مؤشر مستقبلي عن الاستثمارات في القطاع، بنسبة 5.2% إلى 1.491 مليون تصريح خلال مايو على أساس شهري، بما يتجاوز التوقعات التي توقفت عند 1.423 مليون تصريح.

ومثل النقص المستمر في المنازل المعروضة للبيع تحدياً كبيراً للمشترين، خاصة مع الارتفاعات التي فاقت التوقعات في أسعار المنازل وفي معدلات الفائدة على قروض الرهن العقاري خلال العام ونصف الأخيرة، ما أجبر الكثيرين على التحول بشكل متزايد إلى الإنشاءات الجديدة. وسببت البيانات الأخيرة دفعة جيدة لمعنويات بناة المساكن، وتحسن توقعاتهم لنتائج أعمالهم خلال العام الحالي.

أسواق

التحديثات الحية

هكذا يبدو مستقبل سوق العقارات الأميركية في ظل تثبيت سعر الفائدة

وتؤكد البيانات تصريحات جيروم باول رئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي التي أطلقها الأسبوع الماضي بعد الإعلان عن قرار البنك بتثبيت الفائدة، والتي قال فيها إن سوق الإسكان قد أظهرت إشارات على الاستقرار، خاصة بعد بيانات سابقة أظهرت ارتفاع ثقة شركات بناء المنازل إلى أعلى مستوياتها خلال أحد عشر شهراً، مع زيادة الطلب ونقص المخزون الحالي وتحسن كفاءة سلسلة التوريد.

وقفزت عمليات بناء منازل الأسرة الواحدة التي بدأت في مايو/ أيار بنسبة 18.5% من إبريل/ نيسان إلى معدل سنوي معدل موسمياً يبلغ 997 ألفاً. وارتفعت تصاريح بناء منزل الأسرة الواحدة إلى مستوى سنوي معدل موسمياً 897 ألف وحدة، بزيادة 4.8%، عن مستوى شهر إبريل المعدل موسمياً، والذي كان 856 ألف وحدة.

وأصبحت المشروعات الجديدة جزءاً أساسياً من سوق الإسكان اليوم. وقدرت الرابطة الوطنية لبناة المنازل نسبة البناء الجديد من بين المنازل المعروضة في السوق هذا الربيع بأكثر من الثلث، وتبلغ هذه الحصة تاريخياً حوالي 13%.

وبحسب بلومبيرغ، تدعم بيانات بناء المساكن توقعات الاقتصاديين لمستقبل الاقتصاد، حيث يؤثر بناء المنازل على الناتج المحلي الإجمالي للبلاد. وساهم بناء المنازل آخر مرة في النمو الاقتصادي خلال الربع الأول من عام 2021.