الين الياباني يقفز مقابل الدولار بعد تراجع قياسي وسط شكوك حول تدخّل السلطات

29 ابريل 2024
الأسواق تترقب تدخّل السلطات اليابانية لاحتواء انخفاض الين، 26 إبريل 2024 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- ارتفع الين الياباني مقابل الدولار بعد تدخل بنوك يابانية لبيع الدولار، معوضًا انخفاضه إلى أدنى مستوياته في 34 عامًا، حيث انخفض الدولار من 160.245 إلى 155.25 ينًا.
- سيم موه سيونج، خبير استراتيجيات العملات، يشير إلى أن الانخفاض المفاجئ في سعر الدولار يعكس تدخلًا محتملًا في السوق، في ظل توقعات بتدخل السلطات اليابانية لاحتواء انخفاض الين.
- وزير المالية الياباني يؤكد مراقبة تحركات العملة عن كثب والاستعداد لاتخاذ خطوات للتدخل، قبل اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، مما أثر على ارتفاع اليورو والإسترليني قليلًا.

ارتفع الين الياباني مقابل الدولار في التعاملات الآسيوية اليوم الاثنين، وأشار متعاملون إلى تدخّل مكثف لبيع الدولار من قبل بنوك يابانية بعدما انخفضت العملة إلى أدنى مستوياتها في 34 عاما في وقت سابق من اليوم. وانخفض الدولار إلى 155.25 يناً في حركتين مفاجئتين نقلتاه من مستوى 160.245 إلى حوالي 158 ثم أقل بعد ذلك. وبحلول الساعة الخامسة بتوقيت غرينتش، بلغ سعر الين 155.86 يناً مرتفعا 1.6% في تعاملات ضعيفة بسبب عطلة الأسبوع الذهبي في اليابان.

وقال سيم موه سيونج الخبير الاستراتيجي في قطاع العملات في بنك سنغافورة إن "الانخفاض المفاجئ والحاد في سعر الدولار مقابل الين يجتاز اختبار البطة. فإذا كان (الشيء) يبدو مثل البطة ويسبح مثل البطة فمن المرجح أنه بطة. يبدو أننا نشهد تدخّلا (في العملة)". وكانت الأسواق تترقب تدخّلا من جانب السلطات اليابانية لاحتواء انخفاض الين الذي هبط بنحو 11% تقريباً هذا العام. 

وتحرك الين نحو 3.5 ينات بين 158.445 و154.97 يوم الجمعة مع تعبير المتداولين عن خيبة أملهم بعدما أبقى بنك اليابان على أسعار الفائدة للمدى القصير عند نطاق بين صفر و0.1 بالمائة وتوقع أن يظل التضخم حول 2% على مدى السنوات الثلاث المقبلة، كما أنه لم يقدم مؤشرات تُذكر بشأن خفض مشترياته من سندات الحكومة اليابانية، وهي خطوة ربما كانت ستساعد في الحد من تراجع الين. 

وقال وزير المالية الياباني شونيتشي سوزوكي، الجمعة الماضي، إنه يراقب تحركات العملة عن كثب ومستعد لاتخاذ أي خطوات في هذا الصدد. يأتي التدخّل قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) على مدار يومي 30 إبريل/نيسان والأول من مايو/أيار، إذ يتوقع المستثمرون بالفعل تأخير تخفيضات أسعار الفائدة الاتحادية بعدما أظهرت عدة بيانات للتضخم أنه لا يزال مرتفعا ومع تأكيد مسؤولين من بينهم رئيس المجلس جيروم باول أن حتى خطط تأخير الخفض تعتمد على البيانات. وتسببت حركة الين في ارتفاع اليورو والإسترليني لكنهما ظلا بالقرب من النطاقات التي سجلاها خلال جلسة متقلبة يوم الجمعة. وبلغ الإسترليني 1.2541 دولار مرتفعا 0.4 %. 

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون