الولايات المتحدة تعاني من شح في محطات شحن السيارات الكهربائية
قال تقرير بنشرة "أويل برايس" أمس الثلاثاء، إنه لا توجد محطات شحن كافية للسيارات الكهربائية في الولايات المتحدة على الرغم من حرص الإدارة على الاستثمار في الطاقة النظيفة. وأضاف التقرير، أن غالبية مالكي محطات الوقود لا يمكنهم التأكيد على توفر تلك المحطات في المستقبل القريب.
وفي حين أن شركات الطاقة المتكاملة مع شبكات محطات الوقود الكبيرة تستثمر في شحن المركبات الكهربائية في جميع أنحاء الولايات المتحدة، يواجه مالكو محطات الوقود النموذجية، عقبات في إضافة شواحن كهربائية أو التبديل تماماً إلى خدمات شحن المركبات الكهربائية فقط.
وتشمل هذه العقبات التكاليف الأولية المرتفعة التي يمكن أن تصل إلى مليون دولار لكل محطة شحن، وعدم توافر الأرض لإضافة نقاط شحن جديدة للمركبات الكهربائية، كما لا يتوافر الاستثمار في وسائل الراحة لإبقاء العملاء مستمتعين أثناء شحن سياراتهم الكهربائية.
في هذا الصدد، قال مؤسس شركة SQRL Holdings في فلوريدا وأركنساس، بليك سميث لشبكة CNBC: "قد لا أسترد استثماراتي في نقاط الشحن الكهربائي". وأضاف، أن مستقبل مواقع الراحة الكهربائية بالكامل لن تكون متوفرة إلا بعد عقود.
ولدى الولايات المتحدة أهداف طموحة لاعتماد المركبات الكهربائية كجزء من خطط الطاقة النظيفة لإدارة الرئيس جو بايدن.
وتدعم الإدارة الجهود المبذولة لبناء شبكة وطنية من 500 ألف محطة لشحن السيارات الكهربائية على طول الطرق السريعة في الولايات المتحدة.
ومن المتوقع ان تشكل المركبات الكهربائية 50% على الأقل من مبيعات السيارات الجديدة داخل الولايات المتحدة بحلول عام 2030.
من جانبه، قال البيت الأبيض إنه بموجب قانون البنية التحتية للحزبين، الديمقراطي والجمهوري سيتم استثمار 7.5 مليارات دولار في محطات شحن المركبات الكهربائية و10 مليارات دولار في النقل النظيف وأكثر من 7 مليارات دولار في مكونات بطاريات المركبات الكهربائية والمعادن والمواد الهامة.
وأظهرت دراسة أجرتها منصة إدارة بطاقة الوقود الذكية "كوست" في وقت سابق من هذا الشهر، أن هناك حوالي 104محطات وقود لكل ألف ميل من الطرقات في المتوسط في الولايات المتحدة، مقارنة بـ 22 نقطة شحن فقط لنفس مسافة الطريق.
ومع ارتفاع مبيعات المركبات الكهربائية، فإن عدد نقاط شحن المركبات الكهربائية لن يعود كافيا، كما أن كثافة محطات الشحن في بعض الولايات أقل بكثير من المطلوب، وفقًا للدراسة.
واستخدم فريق كوست، بيانات من وزارتي الطاقة والنقل الأميركيتين لاستكشاف حالة البنية التحتية لشحن المركبات الكهربائية في الولايات المتحدة.
وبعيداً عن محطات الشحن فإنه على الرغم من الارتفاع الملحوظ في مبيعات السيارات في الولايات المتحدة مقارنة بالعام الماضي، لا تزال "تسلا" هي أكبر بائع للسيارات الكهربائية في البلاد.
وبحسب أحدث الأرقام تتجاوز مبيعات تسلا أقرب منافسيها وهما هيونداي موتور وجنرال موتورز بنحو 300 ألف وحدة خلال النصف الأول من هذا العام، مقارنة بفجوة بلغت 225 ألفاً خلال نفس الفترة من العام الماضي، وفقاً لبيانات "موتور إنتلجينس" لأبحاث صناعة السيارات.
وتشير البيانات إلى أن تسلا، باعت 336.9 ألف سيارة لمشتري التجزئة والجملة في الولايات المتحدة خلال النصف الأول من العام، بزيادة 30% عن العام السابق.
وفي الوقت نفسه، زادت مبيعات هيونداي، بما في ذلك علامة كيا المملوكة للشركة الأم، من السيارات الكهربائية بنسبة 11% إلى 38.5 ألف وحدة، فيما زادت مبيعات جنرال موتورز من السيارات والشاحنات الكهربائية بأربعة أضعاف لتصل إلى 36.3 ألف وحدة خلال شهر يونيو مقارنة بالعام السابق.
وضاعفت "فولكس فاغن" مبيعاتها من السيارات الكهربائية بأكثر من الضعف لتصل إلى 26.5 ألف وحدة مبيعة منذ بداية العام وحتى يونيو، فيما بلغت مبيعات فورد 25.7 ألف سيارة كهربائية.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
