الهند تخشى فائض الصلب الصيني بعد قيود أميركية

03 يونيو 2024
مصنع صلب في الصين، 30 مايو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الرسوم الجمركية الأميركية الكبيرة على الصلب الصيني تهدد صناعة الصلب الهندية بتحويل الصادرات الصينية إلى الهند، مما يزيد من المنافسة والضغط على الصناعة المحلية.
- إدارة بايدن تضاعف الرسوم الجمركية على الصلب والألومنيوم الصيني إلى 25%، مما يعقد جهود الهند ودول أخرى لتحقيق تكافؤ في تجارة المعادن مع الصين ويزيد من خطر الواردات المفترسة.
- الهند، التي تستورد الصلب لتلبية الطلب المتزايد، تواجه تحديات بسبب الواردات الصينية والحاجة إلى استيراد المزيد من الصلب، مع تسجيل زيادة في الطلب على الصلب بنسبة 6.7% في عام 2023.

ترسل الرسوم الجمركية الأميركية الكبيرة على الصلب الصيني، موجات صادمة لصناعة الصلب الهندية، التي باتت في مأزق كبير، إذ قد تؤدي هذه الرسوم إلى تحويل المزيد من الصلب الصيني إلى الهند.

وقررت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، الشهر الماضي، مضاعفة الرسوم الجمركية على بعض منتجات الصلب والألومنيوم الصينية ثلاث مرات إلى 25% هذا العام بدلاً من 7.5%.

وكانت الهند والعديد من البلدان الأخرى في مختلف أنحاء العالم ترغب منذ فترة طويلة في توفير "ساحة لعب أكثر تكافؤاً" لتجارة الصلب والألومنيوم والمعادن الأخرى مع الصين. لكن التعريفات الجمركية الأميركية الجديدة على الصلب قد تجعل الأمر أكثر صعوبة. وبحسب بيانات أوردها موقع "MetalMiner" الأميركي المتخصصة في المعادن، اختتمت الهند السنة المالية 2023-2024 (تقضي في نهاية مارس/آذار) بوصفه مستورداً صافياً للصلب النهائي، مما أثار قلق خبراء الصناعة في جميع أنحاء البلاد.

الآن يمكن للتحركات الأخيرة من الولايات المتحدة أن تؤدي إلى تفاقم الوضع في ما يخص صناعة الصلب الهندية. ويخشى الكثيرون من أن يكون على الأقل جزء من الصلب الصيني المخصص للصناعة الأميركية، سيتم تحويله في نهاية المطاف إلى الموانئ الهندية. ويحاول خبراء الصلب في الهند الآن معرفة كيف يمكن لهذا التحول في واردات الصلب أن يؤثر على الأسعار في ذلك البلد.

وقال الأمين العام لجمعية الصلب الهندية، التي تمثل شركات صناعة الصلب في الدولة، ألوك ساهاي، لموقع "Business Standard" وفق ما نقلت نشرة "أويل برايس" الأميركية إن الهند لا تزال عرضة للواردات المفترسة. وأشار إلى أن صناعات الصلب الهندية تواجه بالفعل تهديداً كبيراً من مثل هذه الواردات، إذ إن جميع الاقتصادات الرئيسية المستهلكة للصلب تعمل الآن على وقف دخول الصلب من الدول المفرطة في الإنتاج مثل الصين.

وعلى الرغم من بعض علامات الانتعاش الاقتصادي في الصين، لا يزال ضعف الطلب المحلي على الصلب يدفع البلاد إلى بيع مخزونها الفائض بأسعار تنافسية. ومع بدء فرض التعريفات الجمركية الأميركية الجديدة، هناك توقعات بأن صانعي الصلب الصينيين سيحاولون إيجاد أسواق بديلة للتخلص من الفائض.

وتنتج الهند الغالبية العظمى من الصلب الذي تستخدمه، لكنها تضطر أيضاً إلى استيراد المزيد لتلبية ارتفاع الطلب، وقد ارتفعت واردات الصلب بنسبة 15% في الفترة من إبريل/ نيسان حتى أكتوبر/ تشرين الأول الماضي مقارنة بالعام السابق لتصل إلى 3.1 ملايين طن، وفقاً للأرقام الحكومية.

وسجلت الدولة قفزة قدرها 6.7% في الطلب على الصلب ليصل إلى نحو 120 مليون طن في عام 2023، طبقاً للرابطة العالمية للصلب، مسجلاً بذلك أعلى نمو بين الاقتصادات الكبرى.

المساهمون