النفط يهبط 3 دولارات وسط مخاوف رفع الفائدة ووفرة الإمدادات

17 فبراير 2023
تراجع كبير في أسعار النفط مع نهاية الأسبوع (Getty)
+ الخط -

انخفض النفط أكثر من ثلاثة دولارات، اليوم الجمعة، ويتجه لتسجيل تراجع أسبوعي، متأثراً بمخاوف المزيد من رفع أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياط الفيدرالي الأميركي، وهو ما قد يؤثر على الطلب، إلى جانب مؤشرات على وفرة الإمدادات.

وأشار اثنان من مسؤولي البنك الفيدرالي، أمس الخميس إلى أنه من الضروري تبني مزيد من الزيادات في تكاليف الاقتراض لخفض التضخم إلى المستويات المرغوبة. وارتفع الدولار بفعل توقعات رفع أسعار الفائدة، مما جعل النفط أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى.

وأثارت التعليقات التي أدلى بها رئيس البنك الفيدرالي في سانت لويس، جيمس بولارد، والتي أكد فيها تصويته لصالح رفع معدل الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في الاجتماع الأخير، مخاوف المتعاملين من أن يكون ذلك رأيه أيضاً في الاجتماع القادم في مارس/آذار.

وعلى نحو متصل، قالت لوريتا ميستر، رئيسة البنك الفيدرالي في كليفلاند، إنها تؤيد زيادة أكبر في معدلات الفائدة. 

وتسبب التصريحان معاً في أن تعكس أسعار العقود الآجلة والمستقبلية، بنسبة غير قليلة، توقعات بألا يكون رفع الفائدة الأميركية في مارس/آذار هو الأخير في دورة الرفع الحالية.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 2.20 دولار بما يعادل 2.6% إلى 82.93 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 1709 بتوقيت غرينتش، فيما هبط خام غرب تكساس الأميركي 2.25 دولار أو 2.9% إلى 76.42 دولاراً.

ويتجه كلا الخامين القياسيين نحو انخفاض أسبوعي بأكثر من 4%.

وقال ستيفن برينوك من "بي.في.إم" للوساطة في النفط: "التوتر من رفع أسعار الفائدة عاد بضراوة".

كما تأثرت السوق بعدد من المؤشرات على وفرة الإمدادات.

ونقلت صحيفة "فيدوموستي"، اليوم الجمعة، عن مصادر مطلعة القول إن منتجي النفط الروس يتوقعون الإبقاء على أحجام صادرات النفط الحالية، على الرغم من خطة الحكومة لخفض إنتاج النفط في مارس/آذار.

وأظهرت أحدث البيانات بشأن الإمدادات الأميركية، يوم الأربعاء، أن مخزونات الخام في الأسبوع المنتهي في العاشر من فبراير/ شباط ارتفعت 16.3 مليون برميل إلى 471.4 مليون برميل، وهو أعلى مستوى لها منذ يونيو/ حزيران 2021.

وهبطت أسعار زيت التدفئة 5% الجمعة، في ظل تراجع الطلب على الوقود، بفعل الطقس الدافئ في منتصف فبراير/ شباط.

وجاء بعض الدعم من تحركات هذا الأسبوع من قبل وكالة الطاقة الدولية ومنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لرفع توقعاتهما لنمو الطلب العالمي على النفط هذا العام، إذ أرجعا ذلك إلى توقعات بزيادة الطلب الصيني.

وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان إن الاتفاق الحالي بين "أوبك+"، الذي يضم منتجي "أوبك" وروسيا وآخرين، لخفض إنتاج النفط سيظل قائماً حتى نهاية العام، مضيفاً أنه لا يزال حذراً بشأن الطلب الصيني.

وأضاف الأمير عبد العزيز بن سلمان، في مقابلة مع موقع "إنرجي أسبكتس"، نشرت يوم الخميس: "أوبك+ لا يمكن أن يغير قراراته إلا بعد التأكد من أن إشارات الطلب مستدامة".

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون