- انخفضت العقود الآجلة لخام برنت وخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.1% و1% على التوالي، وسط توقعات بمراجعة السياسة النقدية للبنك المركزي الأمريكي.
- أوبك تتوقع استمرار ارتفاع استخدام النفط في العقود المقبلة، مع التركيز على خفض الانبعاثات بدلاً من تقليل استهلاك النفط، على عكس توقعات وكالة الطاقة الدولية.
تراجعت أسعار النفط في المعاملات الآسيوية المبكرة، اليوم الاثنين، متخلية عن مكاسب حققتها يوم الجمعة، إذ خففت محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة الجارية في القاهرة مخاوف من اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط، كما قلصت بيانات تضخم أميركية توقعات بخفض أسعار الفائدة قريباً.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت دولارا واحدا أو 1.1%، إلى 88.50 دولارا للبرميل قبل أن تصعد إلى 88.55 دولارا بحلول الساعة 01.49 بتوقيت غرينتش. وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 84 سنتا، أو 1%، إلى 83.01 دولارا للبرميل.
وقال توني سيكامور، المحلل في "آي.جي ماركت"، إن "تكثيف جهود الوساطة في اتفاق هدنة بين إسرائيل وحماس خفف التوترات الجيوسياسية وساهم في الافتتاح الضعيف للأسواق اليوم الاثنين". وقال مسؤول في حماس لوكالة رويترز إن وفدا من الحركة سيزور القاهرة، اليوم الاثنين، للمشاركة في محادثات سلام.
وقال متحدث باسم البيت الأبيض إن إسرائيل وافقت على الاستماع للمخاوف الأميركية بخصوص التداعيات الإنسانية للاجتياح الإسرائيلي المحتمل لمدينة رفح.
كما تترقب الأسواق مراجعة السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي)، في الأول من مايو/ أيار. وأظهرت بيانات يوم الجمعة أن التضخم في الولايات المتحدة زاد 2.7% في اثني عشر شهرا حتى مارس/ آذار، وهو ما يتجاوز الهدف الذي حدده البنك المركزي عند 2%.
ويعزز انخفاض التضخم احتمالات خفض أسعار الفائدة، الأمر الذي يعزز بدوره النمو الاقتصادي والطلب على النفط. وفي المقابل يعزز ارتفاع الدولار توقعات استمرار أسعار الفائدة مرتفعة لمدة أطول. ويجعل صعود الدولار أسعار النفط أعلى ثمنا لحائزي العملات الأخرى.
وتعتقد أوبك أن استخدام النفط سيستمر في الارتفاع في العقود المقبلة، على عكس هيئات مثل وكالة الطاقة الدولية التي تتوقع أن يبلغ ذروته بحلول عام 2030. وقال هيثم الغيص، الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، الجمعة الماضي، إن نهاية النفط لا تلوح في الأفق لأن وتيرة نمو الطلب على الطاقة تعني أن البدائل لا يمكنها أن تحل محله بالمعدل المطلوب، وأن التركيز يجب أن ينصب على خفض الانبعاثات وليس استهلاك النفط.
وأضاف: "الحقيقة هي أن البدائل الكثيرة لا يمكنها أن تحل محل النفط بالمستوى اللازم، أو أن كلفتها لا يمكن تحملها في مناطق كثيرة".
(رويترز، العربي الجديد)