النفط ينخفض 1% قبل إعلان بيانات أميركية وصينية

30 أكتوبر 2023
تراجعت أسعار النفط إلى 89.37 دولاراً للبرميل (فرانس برس)
+ الخط -

انخفضت أسعار النفط بأكثر من 1%، اليوم الاثنين، مع تحلي المستثمرين بالحذر قبيل اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) وبيانات الصناعات التحويلية في الصين هذا الأسبوع، وهو ما فاق تأثيره الدعم المستمد من التوتر في الشرق الأوسط.

وبحلول الساعة 03.50 بتوقيت غرينتش، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 1.6%، أو 1.1 دولار، إلى 89.37 دولارا للبرميل، وتراجع خام غرب تكساس الوسيط 1.2%، أو 1.34 دولار، إلى 84.20 دولارا للبرميل.

وقالت تينا تينغ، المحللة في "سي.إم.سي ماركتس"، إنه "على الرغم من التصعيد في الحرب بين حماس وإسرائيل فإن الاجتياح البري متوقع على نطاق واسع".

وأضافت أن "الوضع في مطلع الأسبوع يشير إلى عدم التصعيد أكثر إلى حرب إقليمية أوسع، وهو ما تسبب في تراجع أسعار النفط".

وصعد الخامان 3%، يوم الجمعة، عند الإغلاق بعدما كثفت إسرائيل عملياتها البرية في غزة، الأمر الذي يعزز مخاوف من اتساع نطاق الصراع في منطقة يشكل إنتاجها ثلث إنتاج النفط العالمي.

وعلى الرغم من أن التطورات لم تؤثر بشكل مباشر على الإمدادات فقد زادت المخاوف من أن الصراع في قطاع غزة قد ينتشر ويعطل الإمدادات من منتج النفط الخام الرئيسي إيران، التي تدعم حماس. ويمكن أن تؤثر حرب أوسع نطاقا أيضا على الشحنات القادمة من السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، وغيرها من كبار المنتجين في الخليج.

وأدى قرار السعودية وروسيا تمديد الخفض الطوعي إلى ارتفاع أسعار النفط إلى أكثر من 90 دولارا للبرميل في أواخر سبتمبر/أيلول. وأدى الخفض أيضا إلى تقليص إمدادات الخام، خاصة الخام العالي الكبريت، قبل موسم الشتاء الذي يحتاج إلى وقود تدفئة.

وأبقى محللون من "غولدمان ساكس" توقعاتهم لسعر برنت في الربع الأول من 2024 عند 95 دولارا للبرميل، لكنهم أضافوا أن تراجع الصادرات الإيرانية قد يدفع الأسعار الأساسية للارتفاع بنحو 5%.

وأشاروا في مذكرة إلى أن الأسعار قد تقفز بما يصل إلى 20% في حال تحقق الاحتمال الأقل ترجيحا وهو تعطل التجارة عبر مضيق هرمز الذي يمر منه 17% من إنتاج النفط العالمي.

ويترقب المستثمرون ما سيسفر عنه اجتماع السياسة النقدية في البنك المركزي الأميركي، يوم الأربعاء، وبيانات الوظائف الأميركية ونتائج أرباح شركة التكنولوجيا الكبيرة أبل، تلمسا لمؤشرات إلى أي تباطؤ اقتصادي قد يؤثر على الطلب على الوقود في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم.

ومن المتوقع على نطاق واسع أن يبقي المركزي الأميركي على سعر الفائدة دون تغيير. 

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون