استمع إلى الملخص
- تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 1.15% إلى 79.76 دولاراً، بينما انخفضت عقود خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.8% إلى 76.98 دولاراً.
- قلصت وكالة الطاقة الدولية وأوبك توقعاتهما لنمو الطلب على النفط في 2024 بسبب ضعف الاقتصاد الصيني وتباطؤ إنفاق المستهلكين على السفر.
انخفضت أسعار النفط اليوم الأربعاء 1% عند التسوية، بعد أن ارتفعت مخزونات الخام الأميركية على غير المتوقع، ومع انحسار المخاوف قليلا من تأثير اتساع محتمل للصراع في "الشرق الأوسط" على الإمدادات، في واحدة من أكبر مناطق إنتاج الخام في العالم.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت عند التسوية 93 سنتا، أي 1.15%، إلى 79.76 دولارا للبرميل، كما نزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي عند التسوية 1.37 دولار، أي 1.8%، إلى 76.98 دولارا. وأظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأميركية، الأربعاء، أن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة ارتفعت 1.4 مليون برميل، مقارنة مع توقعات بانخفاضها 2.2 مليون برميل. وهبطت مخزونات البنزين ونواتج التقطير أكثر من المتوقع.
وأشارت بيانات معهد البترول الأميركي، أول من أمس، الثلاثاء، إلى هبوط المخزونات 5.21 ملايين برميل الأسبوع الماضي. وكان برنت قد ارتفع أكثر من 3% يوم الاثنين متوجا مكاسب استمرت خمسة أيام ليغلق عند 82.30 دولارا للبرميل، بعد تسجيله أدنى مستوى في سبعة أشهر عند 76.30 دولارا في مطلع الأسبوع الماضي.
وتوعدت إيران بتوجيه رد قاس على اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) الشهر الماضي. ويقول ثلاثة مسؤولين إيرانيين كبار إن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة هو فقط ما قد يثني إيران عن الرد المباشر على إسرائيل لتنفيذها عملية الاغتيال. ولم تؤكد إسرائيل أو تنف ضلوعها بالعملية. وفي مسعى للتصدي لإيران، نشرت البحرية الأميركية سفنا حربية وغواصة في الشرق الأوسط.
ومما حد أيضا من مكاسب أسعار النفط هو إبقاء وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في عام 2024 دون تغيير أمس الثلاثاء، لكنها قلصت تقديراتها لعام 2025 وعزت ذلك إلى تأثير ضعف الاقتصاد الصيني على الاستهلاك، وهو ما حد من ارتفاع الأسعار على نحو أكبر. وجاء ذلك عقب تقليص منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) توقعاتها لحجم الطلب في 2024 لأسباب مشابهة.
وقلصت سلسلة من البيانات الضعيفة في الآونة الأخيرة توقعات الأداء الاقتصادي في الصين في شهر يوليو/تموز، مما أذكى القلق تجاه ثاني أكبر اقتصاد في العالم. ويتوقع أيضا أن يتباطأ الطلب عالميا على وقود الطائرات مع تأثير تباطؤ إنفاق المستهلكين على ميزانيات السفر، وهو ما قد يؤثر سلبا بأسعار النفط في الأشهر المقبلة.
وارتفعت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة قليلا في يوليو/تموز وتباطأ النمو السنوي للتضخم إلى أقل من 3% للمرة الأولى منذ أوائل عام 2021، مما عزز توقعات تخفيض أسعار الفائدة الشهر المقبل. وقد يؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى دعم النشاط الاقتصادي والطلب على النفط.
(رويترز، العربي الجديد)