النفط يقفز 3% بفعل مخاوف تقلص الإمدادات.. وواشنطن تزيد مخزوناتها

13 اغسطس 2024
أسعار النفط تواصل الارتفاع للجلسة الخامسة - خليج المكسيك 26 أغسطس 2017 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **ارتفاع أسعار النفط وتزايد المخاطر في الشرق الأوسط**: قفزت أسعار النفط بأكثر من 3% بسبب اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط، مما يهدد الإمدادات. ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 3.3% إلى 82.30 دولار، بينما زادت عقود خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 4.2% إلى 80.06 دولار.

- **تأثير البيانات الاقتصادية الأميركية والصينية على أسعار النفط**: ارتفع خام برنت بنسبة 3.7% وخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 4.5% بدعم من بيانات أميركية قوية وآمال خفض الفائدة. أشار صناع السياسات في مجلس الاحتياط الفيدرالي إلى تراجع التضخم، مما قد يسمح بخفض الفائدة قريباً.

- **جهود الولايات المتحدة لزيادة الاحتياطي الاستراتيجي**: تسعى وزارة الطاقة الأميركية لشراء ستة ملايين برميل من النفط لتعويض النقص في الاحتياطي الاستراتيجي بعد بيع 180 مليون برميل في 2022.

قفزت أسعار النفط أكثر من 3%، اليوم الاثنين، لتواصل مكاسبها للجلسة الخامسة على التوالي، وسط تزايد مخاطر حدوث اضطرابات في الإمدادات جراء اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط، بينما أعلنت الولايات المتحدة الأميركية عن سعيها لشراء ملايين البراميل من النفط من شركات الطاقة، لزيادة الاحتياطي الاستراتيجي.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 2.64 دولار أو 3.3% إلى 82.30 دولارا للبرميل عند التسوية، كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 3.33 دولارات أو 4.2% إلى 80.06 دولارا للبرميل. وتوعدت إيران وجماعة حزب الله اللبنانية بالرد على اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في عملية في طهران، ومقتل القائد العسكري الكبير بحزب الله فؤاد شكر في غارة في بيروت. وقد يؤدي هذا الهجوم إلى توسيع رقعة الصراع في الشرق الأوسط وتقييد إمدادات النفط الخام العالمية وزيادة الأسعار.

وواصلت القوات الإسرائيلية عملياتها قرب مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة اليوم الاثنين، في أعقاب هجوم جوي مطلع الأسبوع على مجمع مدرسي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 90 شخصا، وفقا لخدمة الطوارئ المدنية في غزة. وقالت إسرائيل إن عدد القتلى مبالغ فيه، فيما ألقت حماس بظلال من الشك على مشاركتها في محادثات جديدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار أمس الأحد.

وارتفع خام برنت الأسبوع الماضي 3.7% على مدار الأسبوع، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 4.5% بدعم من بيانات أميركية أقوى من المتوقع، وزيادة الآمال في خفض أسعار الفائدة في أكبر مستهلك للنفط الخام في العالم. وقال توني سيكامور محلل الأسواق لدى آي.جي: "الدعم يأتي من البيانات الأميركية التي جاءت أفضل من المتوقع الأسبوع الماضي، لتخفف المخاوف من الركود في الولايات المتحدة".

وأشار ثلاثة من صناع السياسات في مجلس الاحتياط الفيدرالي الأسبوع الماضي إلى أنهم أصبحوا أكثر ثقة في أن التضخم يتراجع بدرجة تسمح بخفض أسعار الفائدة بحلول الشهر المقبل. ومن شأن خفض أسعار الفائدة أن يؤدي إلى تحسين النشاط الاقتصادي، وهذا بدوره يقود إلى زيادة استهلاك مصادر الطاقة مثل النفط. ويترقب المستثمرون حالياً بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة لشهر يوليو/تموز، المقرر صدورها يوم الأربعاء.

ولقيت أسعار النفط دعما عندما ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين في الصين، أكبر مستورد عالمي للنفط، بوتيرة أسرع من المتوقع في يوليو/تموز. وخفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2024، مرجعة ذلك إلى بيانات أضعف من المتوقع للنصف الأول من العام وتراجع التوقعات لاقتصاد الصين. كما قلصت المنظمة أيضا توقعاتها للعام المقبل.

وعلى نحو متصل، قالت وزارة الطاقة الأميركية، اليوم الاثنين، إن الولايات المتحدة تسعى لشراء ستة ملايين برميل أخرى من النفط من شركات الطاقة، للمساعدة في سد النقص في احتياطي النفط الاستراتيجي. وأضافت الوزارة أن هذا الإجراء هو الأول من نوعه للتسليم في موقع منشأة برايان ماوند بولاية تكساس منذ خضوع المرفق لأعمال الصيانة والإصلاح. وتسعى الوزارة إلى تسليم مليوني برميل من النفط شهريا إلى برايان ماوند في الفترة من يناير/كانون الثاني إلى مارس/آذار من العام المقبل.

وقالت كاريزما ترويانو، المتحدثة باسم وزارة الطاقة: "ستواصل الوزارة تقييم الخيارات لسد النقص في الاحتياطي الاستراتيجي، مع الحرص على تحقيق صفقة جيدة لدافعي الضرائب". ورغم ارتفاعها اليوم بنسبة 3%، لا تزال أسعار النفط أقل قليلا من مستوى يتراوح بين 79 و79.99 دولارا الذي تريد الولايات المتحدة عنده شراء النفط لسد النقص في الاحتياطي الاستراتيجي.

وفي محاولة لتهدئة أسعار الوقود، تعمل الوزارة على سد النقص في احتياطياتها الاستراتيجية ببطء، بعد أن باعت 180 مليون برميل في عام 2022 عندما غزت روسيا أوكرانيا، فيما اعتبر وقتها أكبر عملية بيع على الإطلاق من الاحتياطي. واشترت الولايات المتحدة حتى الآن نحو 43 مليون برميل من شركات النفط.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون