النفط يتجه لثالث خسارة أسبوعية وسط مخاوف حيال الطلب

05 مايو 2023
الأسعار تلقت بعض الدعم من توقعات خفض إمداد أوبك+ في يونيو (Getty)
+ الخط -

ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية اليوم الجمعة، لكنها تتجه لتكبد ثالث خسارة أسبوعية على التوالي بعد أن شهدت الأسواق تراجعات حادة وسط المخاوف من ضعف الاقتصاد الأميركي وتباطؤ الطلب الصيني.

وبحلول الساعة 05:45 بتوقيت غرينتش،، ارتفع خام برنت 60 سنتاً، أو 0.8%، إلى 73.10 دولاراً للبرميل، بينما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 52 سنتاً، أو 0.8%، إلى 69.08 دولاراً للبرميل، بعد تسجيل خسائر على مدى أربعة أيام متتالية.

وبالنسبة للأسبوع، يتجه خام برنت لإنهائه منخفضاً 8.1%، بينما يتجه خام غرب تكساس الوسيط لتسجيل تراجع 10.0%.

وقال جون رونج يب، محلل السوق في "آي.جي" بسنغافورة: "لقد كانت ضربة مزدوجة لأسعار النفط"، مشيراً إلى أن "تجدد الأزمات المصرفية الأميركية أثار مخاوف من انتشارها وتزايد الحديث عن ركود، في حين أدى الانكماش المفاجئ في أنشطة الصناعات التحويلية بالصين إلى انحسار التفاؤل حيال آفاق الطلب على النفط".

واستمرت المخاوف من الأزمة المصرفية في الولايات المتحدة بعد إعلان بنك "باك ويست بانكورب" اعتزامه بحث الخيارات الاستراتيجية وسط أزمة تعصف به.

وفي الصين، انكمش نشاط المصانع بشكل غير متوقع في إبريل/ نيسان مع انخفاض الطلبيات وتراجع الطلب المحلي.

ومع ذلك، قال كلفن وونج، كبير محللي السوق في أواندا بسنغافورة، وفقاً لوكالة "رويترز"، إن "الأسعار تلقت بعض الدعم من توقعات خفض الإمداد المحتمل في اجتماع أوبك+ المقبل في يونيو/ حزيران".

وقال ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي أمس الخميس إن روسيا ملتزمة بتعهدها الطوعي بتخفيض إنتاج النفط بواقع 500 ألف برميل يومياً من فبراير/ شباط حتى نهاية العام.

وروسيا جزء من مجموعة أوبك+ التي تضم دولاً منتجة للنفط والتي أعلنت أنها ستخفض مجتمعة إنتاج النفط بأكثر من مليون برميل يوميا في إبريل/ نيسان في قرار مفاجئ وصفته الولايات المتحدة بأنه يفتقر إلى الحكمة.

وقال نوفاك في بيان "مع أخذ تكهنات لا أساس لها في الصحافة بشأن مستويات إنتاج النفط بعين الاعتبار، تؤكد روسيا التزامها وتنفيذها التأمين بمستويات خفض الإنتاج الطوعية".

وأضاف أن "المستوى المستهدف من تخفيض الإنتاج الطوعي هو 500 ألف برميل يومياً من مستوى فبراير حتى نهاية 2023. سيجرى تنفيذ المراقبة وفقاً لمصادر مستقلة".

وقال أيضاً إن الانخفاض المقدّر بثلثي كمية صادرات خط أنابيب النفط الروسي إلى الاتحاد الأوروبي تم تعويضه جزئياً فقط من خلال الصادرات المنقولة بحراً.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون