زعم مسؤول في حكومة النظام السوري أن الغاز المنزلي في الوقت الحالي متوفر لكن ما يعيق توزيعه هو عدم وجود أسطوانات فارغة لملئها مجددا، في حين أن معظم الأسر بمناطق سيطرة النظام تملك على الأقل أسطوانة أو أسطوانتين فارغتين في منزلها، ويأتي تصريح المسؤول بعد أيام من وعود رئيس النظام بحل الأزمة خلال تدشينه معملا للغاز.
ونقل موقع "الآن الإعلامية" المحلي عن عضو المكتب التنفيذي لقطاع التجارة الداخلية وحماية المستهلك عمار داغستاني أن الغاز المنزلي متوفر لكن الصعوبة تكمن في توفر الأسطوانات الفارغة.
وقال داغستاني إنهم في المكتب اتخذوا إجراءات لتخفيض مدة استلام الأسطوانات الفارغة من حاملي رخص توزيع الغاز المنزلي، حيث تم تخفيض مدة استلام الأسطوانة من 116 يوماً إلى 102 يوم، وهناك سعي دائم إلى تخفيض هذه المدة حتى إيصالها إلى 60 يوماً خلال الفترة القريبة القادمة، وفق زعمه.
من جانبه، قال محمد، وهو مواطن في مناطق سيطرة النظام بمدينة دمشق، إن لديه في منزله 4 أسطوانات فارغة، ويمكن للحكومة أن تأتي وتأخذها لملئها، مضيفا: "أنا مستعد للتبرع بها".
وأضاف متحدثا لـ"العربي الجديد"، أن الحكومة مستمرة في تسويق الكذب، وكل منزل توجد فيه على الأقل أسطوانة أو أسطوانتان فارغتان، فكيف يكون لدى المراكز عجز في تأمين الأسطوانات الفارغة؟
بدروه، قال شخص يدعى مالك: إن كانت الحكومة تعاني من أزمة في مسألة تصنيع أسطوانات الغاز بسبب العقوبات أو عدم توفر مواد أولية أو أعطال في المصانع، بإمكانها شراء الأسطوانات الفارغة من السكان، فهي تملأ البيوت وبعضها لم ير الغاز منذ سنوات.
وعود الأسد
وفي الثامن والعشرين من الشهر الماضي دشن رئيس النظام بشار الأسد توربينات جديدة في معمل غاز جنوب المنطقة الوسطى، وشارك العمال والفنيين إطلاق المرحلة الأولى من تشغيل الضواغط التوربينية التي تم تركيبها حديثاً في المعمل.
وبحسب وكالة "سانا" الرسمية، يهدف التركيب إلى زيادة الإنتاج بنحو 500 ألف متر مكعب من الغاز يومياً، بما ينعكس خلال الفترة المقبلة على زيادة إنتاج محطات الكهرباء ورفع الكميات المنتجة من الغاز المنزلي.
وزعم بشار الأسد خلال زيارته للمعمل أنه "في الأشهر القادمة وربما خلال عام سيكون وضعنا أفضل في مجال الطاقة، وهذا سينعكس على المواطن وعلى الخدمات والاقتصاد".
وكانت وزارة النفط التابعة للنظام السوري قد أعلنت في وقت سابق للزيارة البدء بإجراء تجارب التشغيل التجريبي لضواغط جنوب المنطقة الوسطى بهدف زيادة كمية الغاز المنتجة.
وتعاني مناطق سيطرة النظام السوري أخيراً من شح كبير في الغاز والمحروقات التي تأتي بمعظمها عبر خط الائتمان السوري - الإيراني بسفن بحرية.
وتصل مدة انتظار العوائل لجرة الغاز المنزلية إلى نحو أربعة أشهر عبر البطاقة الذكية التي خصصتها حكومة النظام، في حين لا تكفي الجرة العائلة لأكثر من شهر ونصف.