المقاطعة تضرب إيرادات بيبسيكو مع خفض توقعات المبيعات

09 أكتوبر 2024
مصنع بيبسي في العراق، 9 مايو 2005 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- تواجه شركة بيبسيكو تحديات بسبب المقاطعة ضد الشركات الداعمة لإسرائيل، مما أدى إلى خفض توقعاتها للإيرادات. ومع ذلك، تسعى الشركة لتحقيق أهداف الربح من خلال خفض التكاليف وزيادة الكفاءة.

- أشار الرئيس التنفيذي رامون لاغوارتا إلى تأثير التوترات الجيوسياسية على الأعمال، مع استمرار المقاطعات في الأسواق الدولية. ورغم ذلك، ارتفعت أسهم الشركة بنسبة 1.5% في نيويورك.

- تعمل بيبسيكو على تعديل استراتيجياتها لمواجهة ارتفاع الأسعار وتراجع إنفاق المستهلكين، مع التركيز على فرص النمو في مواسم مثل كرة القدم.

خفضت شركة بيبسيكو الأميركية للمشروبات الغازية والأغذية توقعاتها لإيراداتها، حيث تلعب المقاطعة التي تتواصل في العديد من البلدان ضد الشركات الإسرائيلية والداعمة للاحتلال دوراً في تراجع المبيعات. وأشارت الشركة إلى نمو أبطأ من المتوقع والاضطرابات الدولية، لكنها قالت إن خفض التكاليف وزيادة الكفاءة سيسمحان لها بتحقيق هدفها في الربح.

وقالت الشركة متعددة الجنسيات في بيان، الثلاثاء، نشرته وكالة "بلومبيرغ" الأميركية، إن الإيرادات للعام بأكمله من المتوقع الآن أن ترتفع بنسبة مئوية منخفضة أحادية الرقم، تراجعاً من هدف بيبسيكو السابق البالغ 4%. ولا يزال من المتوقع أن تنمو الأرباح لكل سهم بنسبة 8% على الأقل هذا العام، عند تعديلها وفقًا لتقلبات العملة.

وقال الرئيس التنفيذي رامون لاغوارتا في بيان إن شركة بيبسيكو "ستركز على إدارة تكاليفنا بشكل محكم لتتماشى بشكل أفضل مع بيئة النمو الضعيفة". وتابع لاغوارتا للمحللين خلال مؤتمر عبر الهاتف عقدته الشركة إن الشركة استثمرت في الأتمتة، بما في ذلك في مستودعاتها ومراكز التصنيع والتوزيع.

تأثيرات المقاطعة

وأشار لاغوارتا أيضًا إلى "اضطرابات الأعمال بسبب التوترات الجيوسياسية المتزايدة في بعض الأسواق الدولية". وقال خلال مكالمة الشركة مع المحللين إن الشركة لا تتوقع تغير الوضع في الأشهر المقبلة.

ويلفت موقع "بلومبيرغ" إلى أن الصراع في الشرق الأوسط استمر في إلحاق الضرر بعدد من العلامات التجارية الأميركية، بما في ذلك من خلال مقاطعة ماكدونالدز وكي إف سي في الأسواق الآسيوية والشرق الأوسط. وقد سعت العلامات التجارية الأميركية، التي استهدفت بسبب الدعم الأميركي لإسرائيل، إلى إبعاد نفسها عن الصراع.

وقال غاريت نيلسون المحلل في شركة CFRA للبيانات، لوكالة "بلومبيرغ": "كانت هناك تقارير واسعة النطاق عن مقاطعات مرتبطة بالعلامات التجارية الأميركية، مما أضر بسوقها. في عمليات التحقق من قنواتنا، نرى هذا التأثير".

وارتفعت أسهم الشركة بنحو 1.5% في تعاملات نيويورك يوم الثلاثاء، مما قلص خسائر السهم منذ بداية العام إلى نحو 1%. كما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنحو 20% خلال نفس الفترة.

وقال المحلل في شركة جيفريز، كاومال غاجراوالا، في مذكرة للعملاء إن هناك جدلاً حول ما إذا كانت شركة بيبسيكو ستخفض توقعاتها للأرباح إلى جانب المبيعات العضوية. 

تعمل شركة ليز لتصنيع رقائق البطاطس وشاي ليبتون على تعديل استراتيجيتها في ظل ارتفاع الأسعار في مختلف أنحاء الاقتصاد، مما يدفع المستهلكين إلى كبح جماح إنفاقهم، أو التحول إلى خيارات أرخص تحمل علامات تجارية من المتاجر. وانخفضت أحجام المبيعات في معظم الأقسام في الربع الثالث.

وتتوقع شركة بيبسيكو أن يتراجع التضخم، لكن المستهلكين يظلون "واعين بالقيمة ومختارين بعناية في مشترياتهم"، حسبما ذكرت الشركة في تعليق عبر البريد الإلكتروني على النتائج يوم الثلاثاء. كما ترى الشركة فرصة في موسم كرة القدم لخلق المزيد من الطلب على العلامة التجارية وبيع أكياس رقائق البطاطس ذات الحجم الأكبر.

كما تعاني شركة بيبسيكو من انتكاسات مرتبطة بسحب منتجات كويكر أوتس في أواخر العام الماضي. ومع ذلك، شهدت الشركة نمواً متواضعاً في حجم أعمال أقسام الأطعمة الجاهزة في أوروبا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ.

المساهمون