المغرب يقترض 350 مليون دولار لإنتاج الأسمدة في نيجيريا

16 مارس 2021
نمو إنتاج الأسمدة (Getty)
+ الخط -

حصل المجمع الشريف للفوسفات، المملوك للدولة المغربية، على قرض من البنك الأفريقي للاستيراد والتصدير بقيمة 350 مليون دولار لمدة سبع سنوات، من أجل دعم توسع الفاعل المغربي في نيجيريا.
سيوجه ذلك القرض لتطوير منصة صناعية متعددة الاختصاصات في نيجيريا، وهي المنصة التي ستستعمل الغاز النيجيري والفوسفات المغربي من أجل توفير 750 ألف طن من الأمونياك ومليون طن من الأسمدة في أفق 2025.
ويصل هذا الاستثمار في تلك المنصة إلى 1.4 مليار دولار، وسيساهم في توفير الأسمدة عبر تسخير الموارد الطبيعية للمغرب ونيجيريا، بما يساعد على إتاحة المواد الأولية الزراعية لإنتاج ذلك المنتج الذي يوافق طبيعة الأرض في نيجيريا.
ويعتبر المجمع الشريف للفوسفات من بين أكبر المنتجين في العالم، حيث يوجد في القارات الخمس ويتوفر على 160 زبونا فيها، وقد تمكن المجمع من تركيز حضوره في الأعوام الأخيرة في القارة السمراء عبر مقاربة تقوم على جعلها ضمن المحاور الرئيسية لتطوره.
وصرح بنيديكت أوراماه، رئيس البنك الإفريقي للاستيراد والتصدير (Afreximbank)، أمس الاثنين، أنه عبر هذ الشراكة مع فاعل كبير في الأسمدة، يقوم البنك بتسهيل تطوير الصادرات في القارة وتشجيع التجار والاستثمارات بين البلدان الأفريقية.
و كان اتفاق وقع قبل ثلاثة أعوام تزود بموجبه المملكة نيجيريا بمليون طن من الأسمدة على مدى ثلاثة أعوام منذ العام الماضي، حيث أريد من الاتفاق تزويد نيجيريا بأسمدة تناسب حاجيات المزارعين، بالموازاة مع السعي لبناء وحدتين لإنتاج الأسمدة بالمغرب ونيجيريا، بتوظيف معدن المجمع الشريف للفوسفات والغاز الذي توفره نيجيريا.

فقد أبرم العملاق المغربي قبل ثلاثة أعوام شراكة استثمارية مع الملياردير أليكو دانغوتي لإقامة مصنع للحامض الفسفوري بالمغرب، كما أبرم الفاعل المغربي اتفاقا مع رابطة منتجي ومستوردي الأسمدة بنيجيريا لتزويد تلك السوق بمليوني طن من الأسمدة في ثلاثة أعوام.
وأحدث المجمع الشريف للفوسفات، المملوك للحكومة المغربية، فرعا له خاصا بالسوق الأفريقية، حيث التزم المجمع، الذي يعتبر أهم فاعل في سوق الفوسفات في العالم والساعي للتحول إلى أول فاعل في سوق الأسمدة في العام المقبل، بتوفير منتجات تلائم توقعات المزارعين واقتراح حلول تتعلق بالخدمات والدعم اللوجستي والتمويل.
وأعلن المجمع  في الأعوام الأخيرة عن توجهه نحو تكريس دوره في الثورة الخضراء بالقارة السمراء، بالزيادة في استعمال الأسمدة، كي يتم بلوغ 50 كيلوغراماً في الهكتار الواحد.
والتزم القادة الأفارقة في عام 2006، عبر إعلان أبوجا، بسد نقص الأسمدة في بلادهم كي يصل الإنتاج في المتوسط إلى 50 كيلوغراماً في الهكتار قبل 2015، غير أن قلة من البلدان بلغت ذلك الهدف.
وانخرطت الرباط وأبوجا في نوع من الشراكة الاستراتيجية، حيث إنه بالإضافة إلى الأسمدة، وقعتا على اتفاق لإنشاء خط أنبوب نقل الغاز، قبل خمسة أعوام، سيربط بين البلدين، وينتظر أن يمتد إلى أوروبا.
وسيمتد أنبوب الغاز من نيجيريا إلى المغرب ويغطي 16 بلدا أفريقيا، أي ما يمثل ناتجا إجماليا داخليا يقدر بـ670 مليار دولار، حسب تقديرات كانت عبرت عنها المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن أمينة بنخضرة، خلال الدورة الثانية لمنتدى الأعمال المغربي - النيجيري المنعقد بالرباط في نوفمبر/تشرين الثاني االماضي.

المساهمون