المغرب يستهدف رفع حصته إلى 40% من سوق الفوسفات العالمية

07 يونيو 2023
أنتج المغرب نحو 40 مليون طن من الفوسفات في 2022 (فرانس برس)
+ الخط -

قالت وزارة الانتقال الطاقي المغربية إنها تطمح إلى رفع حصة المملكة من السوق العالمية للفوسفات إلى 40%.

ووفق بيانات هيئة المسح الجيولوجي الأميركية للعام 2022، يقدر معدل الإنتاج العالمي السنوي للفوسفات بـ240 مليون طن.

وبلغ إنتاج المغرب من الفوسفات خلال 2022، نحو 40 مليون طن، بنسبة 16.6% من الإنتاج العالمي، ليصنف بذلك الثاني عالمياً بعد الصين التي أنتجت 85 مليون طن بالعام نفسه، حسب المصدر ذاته.

اقتصاد الناس
التحديثات الحية

وقال الكاتب العام لوزارة الانتقال الطاقي عبد العالي لفداوي، أمام لجنة البنيات الأساسية بمجلس النواب، أمس الثلاثاء، إنّ "المملكة تسعى لبلوغ حصة 40% من السوق العالمية بالنسبة إلى الفوسفات وجميع مشتقاته (الفوسفات الخام، الحامض الفسفوري والأسمدة)".

ويحتاج المغرب لرفع إنتاجه من 40 مليون طن حالياً إلى 96 مليون طن ليحقق هدفه.

وفي 4 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وقعت الحكومة المغربية والمجمع الشريف للفوسفات (شركة حكومية)، مذكرة تفاهم حول البرنامج الاستثماري الأخضر الجديد للمجمع بين عامي 2023 و2027.

ويهدف البرنامج الجديد، وفق بيان للديوان الملكي صدر آنذاك، إلى "ترسيخ المكانة العالمية للمجمّع باستثمار إجمالي يقدر بـ130 مليار درهم (13 مليار دولار) خلال الفترة من 2023 إلى 2027". ويهدف أيضاً إلى "مواكبة 600 مقاولة (شركة) صناعية مغربية، وخلق 25 ألف منصب شغل (فرصة عمل) مباشر وغير مباشر"، وفق المصدر نفسه.

ويمتلك المغرب أكبر مخزون من الفوسفات، بنسبة تقدر بـ85% من الاحتياطي العالمي.

وسجلت إيرادات المجمع الشريف للفوسفات (حكومي) في الثلاثة أشهر الأولى من 2023، تراجعاً بنسبة 28%، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، كي تستقر في حدود 1.8 مليار دولار، غير أنها تبقى مرتفعة مقارنة بالأعوام التي سبقت العام الماضي.

وتوقع بنك المغرب تراجع صادرات الفوسفات ومشتقاته مع ترقب انخفاض أسعار الفوسفات الخام من 266 دولاراً للطن الواحد في العام الماضي إلى 200 دولار في العام الحالي، وانخفاض أسعار الأسمدة من 772 إلى 750 دولاراً للطن.

وكان المغرب قد حقق أرباحاً قياسية، في العام الماضي، من مبيعات الفوسفات ومشتقاته، في ظل ارتفاع أسعار الأسمدة، حيث زادت أرباح المجمع الشريف للفوسفات بنسبة 72% لتقفز إلى 2.8 مليار دولار.

وجاء ذلك بعدما قفزت مبيعات المجمع إلى 11.4 مليار دولار في العام الماضي، مقابل 8 مليارات دولار في عام 2021، حيث استفاد من ارتفاع الأسعار واضطراب سلاسل التوريد المرتبطة بالحرب في أوكرانيا وانخفاض الصادرات الصينية، غير أنه تأتى كذلك بفضل تنويع الأسواق.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون