كشفت وزارة الفلاحة المغربية عن ارتفاع محصول الحبوب في الموسم الفلاحي الحالي إلى 5.51 ملايين طن. وأكدت أن تقديراتها تأتي بعد تراجع التساقطات المطرية بالموازاة مع ارتفاع درجات الحرارة، علماً أن العديد من المزارعين شرعوا في الحصاد قبل الأوان، بعد طول انتظار للأمطار في مارس/ آذار وإبريل/ نيسان.
ويأتي محصول الحبوب للموسم الحالي دون توقعات الحكومة التي راهنت عبر قانون المالية على 7.5 ملايين طن.
وقالت الوزارة، مساء الجمعة، إن محصول الحبوب سيأتي مرتفعاً بنسب 62 في المائة مقارنة بالعام الماضي، مشيرة إلى أن المحصول الذي أعلنت عنه يتشكل من القمح اللين بـ2.98 مليون طن، والقمح الصلب بـ1.18 مليون طن، والشعير بـ1.35 مليون طن.
وأشارت إلى أن أربع جهات ساهمت بـ82.9 في المائة من الإنتاج الوطني، بما في ذلك فاس-مكناس (27.1 في المائة)، والرباط -سلا-القنيطرة (26.5 في المائة)، والدار البيضاء-سطات (16.9 في المائة)، وطنجة-تطوان-الحسيمة (12.4 في المائة).
ويأتي محصول الحبوب في العام الحالي في سياق متسم بتراجع التساقطات المطرية، حيث إنه إلى غاية السابع والعشرين من إبريل، عرف المغرب تساقطات مطرية تراكمية بلغت 207 ملم، بانخفاض بحوالي 36 في المائة مقارنة مع سنة عادية (322 ملم) وبزيادة 13 في المائة مقارنة بالموسم السابق (184 ملم).
ولاحظت الوزارة أن بداية الموسم عرفت ظروفاً مناخية غير مؤاتية مع تأخّر الأمطار الأولى وعجز كبير في المياه وتوزيع زمني غير مؤات للتساقطات المطرية، خصوصاً منذ شهر سبتمبر/أيلول الى غاية العقد الأول من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2022.
واعتبرت أن ذلك آخر توزيع الزراعات الخريفية وأثر سلباً على حالة المراعي. وشهدت فترة العقد الثاني من نوفمبر 2022 إلى نهاية فبراير/ شباط 2023 تساقطات مطرية مركزة، مع هطول بعض الأمطار في مارس وأوائل إبريل في بعض المناطق.
وأكدت على أن الموسم الحالي عرف درجات حرارة غير مستقرة، مع حد أدنى منخفض في فبراير/شباط ومارس/آذار وارتفاع فاق مستويات الموسم السابق ابتداء من شهر إبريل.
وذهبت إلى أن الموسم الفلاحي الحالي يندرج في سياق تسلسل مناخي من خمس سنوات صعبة تتميز بتعاقب سنوات جفاف، وصلت إلى أربع سنوات ضمن خمس.