المغرب يتجه لرفع صادراته من الأسمدة لأفريقيا إلى 4 ملايين طن

12 أكتوبر 2022
ارتفعت إيرادات المغرب من صادرات الأسمدة في ظل زيادة الطلب العالمي (Getty)
+ الخط -

أعلن المغرب، اليوم الأربعاء، عن التوجه نحو تخصيص أربعة ملايين طن من الأسمدة لصالح القارة الأفريقية في العام المقبل، مقابل نحو ربع مليون طن حاليا.

وكشف المدير التنفيذي لفرع المجمع الشريف للفوسفات بالقارة الأفريقية، اليوم الأربعاء، في الدار البيضاء، خلال مؤتمر حول تمويل الأسمدة، أن الكمية المقررة سنستهدف بها أربعين دولة في القارة.

ويأتي الهدف المعلن عنه من قبل المسؤول المغربي في ظل ضعف صادرات المجمع للقارة، والتي بلغت نحو ربع مليون طن فقط من الأسمدة على شكل مساعدات ومبيعات بأسعار مخفضة.

وتختزن أرض المغرب 70 في المائة من المخزون العالمي من الفوسفات، ما يجعله لاعبا حاسما في السياسة الزراعية في العالم، عبر الأسمدة المتنوعة التي يسعى إلى توفيرها كي توافق نوعية التربة.

وارتفعت صادرات العملاق المغربي المجمع الشريف للفوسفات، المملوك للدولة، في العامين الأخيرين، حيث سيحقق المغرب إيرادات غير مسبوقة، ما يساهم في التخفيف من تدهور عجز الميزان التجاري.

وينتظر أن تصل مبيعات المغرب من الفوسفات ومشتقاته في العام الحالي إلى 14 مليار دولار، في ظل ارتفاع الطلب وتداعيات الحرب على صادرات روسيا.

وتستهلك أفريقيا حاليا ما بين سبعة وثمانية ملايين طن في العام، بينما يتوقع ارتفاع الاستهلاك خلال الأعوام المقبلة إلى نحو أربعين مليون طن، في ظل توقعات ارتفاع الاستثمارات في القطاع الزراعي.

وقد دعا وزراء ومسؤولون أفارقة خلال وجودهم في مؤتمر الدار البيضاء، إلى التعويل على الإمكانيات التي تتوفر عليها القارة السمراء من أجل تحقيق الأمن الغذائي، الذي ينتظر أن يساهم فيه المجمع الشريف للفوسفات.

وشدد أشرف ترسيم، ممثل البنك الأفريقي للتنمية في المغرب، على أهمية ضمان الأمن الغذائي للقارة السمراء، مشيرا إلى أن ذلك يعتبر هدفا ملحا، في ظل تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا، والتي أثرت سلبا على الأمن الغذائي للقارة، الذي كان يعتمد بشكل كبير على وارداته من الحبوب من الدولتين.

وكان المجمع الشريف للفوسفات أطلق فرعه الأفريقي قبل حوالي ستة أعوام، حيث تبنى استراتيجية جديدة تحت شعار "أفريقيا الخضراء"، والتي تمتد إلى غاية 2026.

المساهمون