قفز عدد العاطلين في المغرب إلى 1.48 مليون شخص في الربع الثالت من العام الجاري، حيث وصلت نسبة البطالة إلى 12.7 في المائة، بعد فقدان فرص عمل في ظل الجائحة والجفاف الذي عرفته المملكة في الموسم الأخير.
وكشفت المندوبية السامية للتخطيط (حكومية)، أمس الثلاثاء، عن تقريرها الدوري حول وضعية سوق الشغل، حول ارتفاع عدد العاطلين بـ368 ألف عاطل في الربع الثالث من العام الجاري، منها 276 ألف عاطل في المدن و92 ألف عاطل في الأرياف، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وانتقل معدل البطالة على الصعيد الوطني، من 9.4 في المائة في الربع الثالث من العام الماضي، إلى 12.7 في المائة في الفترة نفسها من العام الحالي، غير أن ذلك المعدل وصل إلى 16.5 في المائة في المدن و6.8 في المائة في الأرياف.
وتجلى أن البطالة بين النساء انتقلت من 13.9 في المائة إلى 17.6 في المائة بين الربع الثالث من العام الماضي والربع الثالث من العام الجاري، وبين الرجال من 8 إلى 11.4 في المائة، غير أنه بدا أن البطالة تفشت أكثر بين الشباب المتراوحة أعمارهم بين 15 و24 عاما، حيث قفزت من 26.7 في المائة إلى 32.3 في المائة.
وتفيد بيانات المندوبية بأن الاقتصاد الوطني فقد 581 ألف فرصة عمل بين الربع الثالث من العام الماضي والربع الثالث من العام الجاري، بينما لم يتمكن من إحداث سوى 143 ألف فرصة عمل.
ويذهب عضو الجامعة الوطنية للزراعة التابعة للاتحاد المغربي للشغل، محمد الهاكش، إلى أن البيانات حول البطالة والتشغيل في المغرب، قد لا تحيط بخصوصيات وضعية العاملين والعاطلين في سياق الجائحة والجفاف الذي عرفه المغرب في العام الحالي.
ويؤكد الهاكش لـ"العربي الجديد" أن البطالة أكثر حدة في ظل الجائحة بالقرى، حيث إن التدابير الاحتزارية التي تقيد التنقل من الأرياف نحو المدن، تجعل العاطلين في العالم القروي غير قادرين كما جرت العادة في السابق، على البحث عن فرص عمل في المدن.
وكانت وضعية سوق الشغل بالمغرب، موضوع سؤال شفهي، استدعى حضور وزير الشغل والإدماج المهني، محمد أمكراز، الذي أكد أن عدد المصرح بهم لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، تراجع إلى 2.47 مليون أجير في سبتمبر/ أيلول الماضي، بعدما كان في فبراير/ شباط الماضي في حدود 2.62 مليون أجير.
وأكد أن المخطط الوطني للنهوض بالتشغيل الذي يغطي الفترة بين 2017 و2021، مكّن من إحداث 629 ألف فرصة عمل إلى غاية 2019.