قدمت وزارة المالية المغربية إلى البرلمان الموافقة على مسودة ميزانية 2024 بقيمة إجمالية 638 مليار درهم (62 مليار دولار)، بزيادة 6.3% عن العام الماضي.
ووفقاً للوثيقة، فإنّ مسودة الميزانية تعطي الأولوية لإعادة الإعمار بعد الزلزال الذي هزّ البلاد وتعميم شبكات الحماية الاجتماعية وإصلاح قطاعي الصحة والتعليم وتشجيع الاستثمار.
وأبقت الحكومة على توقعات النمو للبلاد دون تغيير عند 3.7% في 2024 مقابل 3.4% متوقعة هذا العام.
وتتوقع أيضاً أن يتقلص العجز المالي إلى 4% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2024 من 4.5% متوقعة هذا العام، على الرغم من زيادة الإنفاق على الخدمات الاجتماعية وجهود إعادة الإعمار.
وقالت المملكة إنها ستستثمر 12 مليار دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة لإعادة بناء المنازل وتحديث البنية التحتية في المناطق التي ضربها الزلزال، الذي بلغت قوته 6.8 درجات، وأودى بحياة ما يقرب من ثلاثة آلاف شخص.
وصرّحت وزيرة المالية نادية فتاح العلوي، لأعضاء البرلمان، بأنّ الحكومة ستبدأ هذا الشهر توزيع مساعدات شهرية بقيمة 2500 درهم (250 دولاراً) على 60 ألف أسرة متضررة من الزلزال، معظمها في جبال الأطلس الكبير.
وأضافت أنّ تعميم التأمين الصحي الشامل يتطلب الارتقاء بالقطاع الصحي الذي خصصت له الحكومة 3.1 مليارات دولار العام المقبل.
وقالت وزارة الإسكان، الأسبوع الماضي، إنها ستقدم دعماً مالياً لمساعدة الطبقة ذات الدخل المنخفض والطبقة المتوسطة في الحصول على السكن.
وقالت الوزيرة إنّ المغرب، الذي يعاني من الجفاف، خصص أيضاً 1.8 مليار دولار للاستثمار في الممرات المائية والسدود ومحطات تحلية المياه.
وأضافت أنّ ميزانية 2024 خصصت مبلغاً قياسياً قدره 335 مليار درهم (32.5 مليار دولار) للاستثمارات العامة، بزيادة 11.6%.
وتتوقع الحكومة أن يتباطأ التضخم إلى 2.4% العام المقبل من 6% متوقعة هذا العام.
وقالت المندوبية السامية للتخطيط في المغرب، الجمعة، إنّ معدل التضخم استقر عند 4.9%على أساس سنوي في سبتمبر/ أيلول، مقارنة بـ 5% في الشهر السابق.
وبلغ التضخم الأساسي، الذي لا يشمل المواد ذات الأسعار المتقلبة، 4.6% على أساس سنوي و0.5% على أساس شهري.
وخصصت الحكومة ميزانية قدرها 16.357 مليار درهم (1.6 مليار دولار) للتحكم في أسعار السكر وغاز الطهو والقمح اللين العام المقبل.
وقالت وزيرة المالية إنّ المحتاجين سيبدأون بتلقي مساعدات نقدية مباشرة بقيمة 500 درهم على الأقل شهرياً بحلول نهاية السنة.
(رويترز، العربي الجديد)