استمع إلى الملخص
- الصين خفضت أسعار الفائدة وضخت سيولة إضافية لتعزيز النمو الاقتصادي، مع تمديد أجل القروض متوسطة الأجل.
- الدولار تراجع أمام اليوان بعد إعلان الإصلاحات، لكن المخاوف من حرب تجارية مع الغرب تظل قائمة، خاصة بعد فرض رسوم جمركية على السيارات الكهربائية الصينية.
قال بنك الشعب الصيني " البنك المركزي الصيني" إنه سيتمسك بموقف السياسة النقدية الداعم للاقتصاد وسيدرس تدابير سياسية جديدة لدعم وتعزيز الزخم الإيجابي للتعافي الاقتصادي، وفقًا لبيان صادر عن البنك اليوم الخميس. وقال محافظ البنك بان غونغ شنغ إن البنك سيعزز الدعم المالي للاقتصاد الحقيقي ويكثف التعديلات المضادة للدورة الاقتصادية.
وأدلى محافظ المركزي بهذه التعليقات خلال ندوة يوم الاثنين مع خبراء اقتصاديين ومسؤولين من الشركات المالية. وبدأ ثاني أكبر اقتصاد في العالم بداية غير طيبة في النصف الثاني من العام، مع استمرار ركود سوق العقارات، ومؤشرات التصدير والأسعار والإقراض المصرفي الكئيبة، في وقت سابق من هذا الشهر.
وفاجأت الصين الأسواق بخفض أسعار الفائدة قصيرة وطويلة الأجل الرئيسية في يوليو/ تموز، وهي أول خطوة واسعة النطاق من نوعها منذ ما يقرب من عام، مما يشير إلى نية صناع السياسات تعزيز النمو الاقتصادي.
ويوم الاثنين الماضي مدّد البنك المركزي الصيني أجل القروض متوسطة الأجل المستحقة، وضخ المزيد من السيولة اليوم الاثنين، بما يؤكد توقعات السوق لمزيد من التيسير في اقتصاد يكافح لإعادة اكتساب الزخم.
ونقلت "رويترز" عن بنك الشعب الصيني إعلانه أنه أبقى على سعر الفائدة على قروض بقيمة 300 مليار يوان (42.11 مليار دولار) لمدة عام واحد من تسهيلات الإقراض متوسطة الأجل لبعض المؤسسات المالية عند 2.3% دون تغيير عن العملية السابقة.
وانخفض إقراض البنك المركزي الصيني أكثر من المتوقع في يوليو، حيث وصل إلى أدنى مستوى له في ما يقرب من 15 عامًا، بسبب ضعف الطلب على الائتمان وزيادة التوقعات بأن البنك المركزي قد ينشر المزيد من خطوات التيسير. كذلك، ضخ البنك 471 مليار يوان أخرى من خلال عمليات إعادة الشراء العكسي لمدة سبعة أيام مع إبقاء تكاليف الاقتراض دون تغيير عند 1.70%.
وتراجع الدولار أمام اليوان الصيني بنسبة 0.3% إلى 7.1060 في التعاملات المبكرة بتوقيت نيويورك من يوم الخميس، بعد الإعلان عن سلسلة الإصلاحات القوية التي ينوي المركزي الصيني تطبيقها. لكن المشاعر تجاه الصين ظلت قاتمة وسط مخاوف من اندلاع حرب تجارية مع الغرب، وخاصة بعد انضمام كندا إلى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في فرض رسوم جمركية باهظة على قطاع السيارات الكهربائية في الصين.
(رويترز، العربي الجديد)